بعد 61 عامًا من إنشائها.. هل تجتاح قها الحكومية المنتجات الأجنبية بالأسواق خلال المقاطعة؟
أزمات ومقاطعات أحيت المنتجات المحلية في السوق المصرية، وأعادت حضورها إلى الأذهان من جديد، للحد من استخدام السلع المستوردة، والاعتماد على المنتج المحلي ذي الجودة العالية.
بعد أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى، ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تلك العملية، بأبشع الطرق والعمليات غير الشرعية التي لا يقبلها دين ولا إنسانية، اتجهت الشركات الأجنبية الشهيرة في الأسواق المصرية والعالمية، نحو إعلان دعمها الكامل لـ جيش الاحتلال الصهيوني.
ومن هنا كانت ساعة الحدث والتغيير، بعد ساعات قليلة من إعلان الشركات الأجنبية دعمها للجيش الإسرائيلي، ملأت مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات بمقاطعة السلع والمطاعم وكل الشركات الأجنبية التي تدعم جيش الاحتلال.
وبدأ المواطنون، في البحث عن المنتجات المحلية التي كانت الأقل حضورا بالأسواق بسبب شهرة العلامات التجارية، ليتجه المواطنون نحو شراء السلع محلية الصنع، مع العزوف عن المنتجات الأجنبية.
شركة قها.. كثير من أجيال السنوات القريبة الماضية، لا يعرف ما هي، تلك الشركة الحكومية، المنتجة للسلع الغذائية والعصائر، بأعلى جودة، ولكن شهرة الشركات العالمية والتسويق القوي لها، دفعها للظهور وحجب الرؤية عن الشركة الغذائية قها.
نشاهد الآن سيناريو شركة الشبراويشي لمستحضرات التجميل يتكرر أمام أعيننا، حيث كانت أزمة جائحة كورونا التي بدأت 2019، من إحياء شركة الشبراويشي من جديد، بعد أن هبطت مبيعات الشركة واختفت بشكل شبه كامل بسبب ندرة الطلب عليها.
والآن مع المقاطعة للسلع الغذائية الأجنبية؛ اتجه المواطنون لـ شراء السلع الغذائية المحلية، والعزوف عن السلع الأجنبية، ذلك ما دفع المواطنين للإقبال على منتجات قها ليزداد الطلب اليومي عليها من جديد بعد سنوات من الاختفاء ذلك بعد إعادة تأسيسها في فبراير 1962 أي قرابة 61 عاما.
جدير بالذكر أن شركة قها للأغذية المحفوظة شركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية وهي أولى الشركات التي أنشئت بمصر في مجال التعليب، حيث أنشئت عام 1940، وبدأت بمصنع واحد في مدينة قها محافظة القليوبية باسم (المصنع المصري للأغذية).
فى عام 1961 تم ضم مصنع التحرير لشركة قها والذى يقع بمركز بدر بمحافظة البحيرة ويقوم بانتاج البقوليات والعصائر.
وفي فبراير 1962 أعيد تأسيس الشركة بعد إضافة عدة مصانع إليها ودمجها فى شركة واحدة تحت اسم وعلامة (شركة النصر للأغذية المحفوظة ”قها“).
