وفاءً لها.. طالبات مدرسة إعدادية ببني سويف ينظمن ممرا شرفيا لمعلمة لبلوغها سن التقاعد
في لفتة طيبة، نظمت طالبات مدرسة إهناسيا الإعدادية بنات بـ بني سويف، ممرًا شرفيًا لـ فاطمة محمد أحمد معلمة بالمدرسة، لبلوغها السن القانونية للتقاعد وسط حالة من التأثر الشديد ظهرت عليهن أثناء تجاوزها الممر بين الطالبات.
ممر شرفي لمعلمة بمدرسة إهناسيا الإعدادية بنات
وفوجئت المعلمة باستقبال التلاميذ لها على باب المدرسة بممر شرفي وتصفيق حار، كرد للجميل للمعلمة التي كانت تدرس لهن حتى آخر أيام عمل لها قبل خروجها للمعاش، وقد غلبتها دموع التأثر بهذه اللفتة الطيبة، وكلمات الطلبات، حيث قال بعضهن: ربنا يعيطها الصحة والعافية، ربنا يكرمها في حياتها، لم نر منها إلا الخلق ومساعدة الجميع.
من جانبها نظمت إدارة المدرسة احتفالية مُصغرة لمسؤولة المعمل، ومنحتها شهادة تقدير عرفانًا بما بذلته من مجهود خلال فترة خدمتها بالمدرسة، متمنين لها دوام الصحة والتوفيق في المرحلة القادمة، بحياة مقبلة مليئة بالحيوية والسعادة والصحة والعافية.
جاء ذلك بحضور: زينب عيسى، مديرة المدرسة، وناصر شلقامي، وكيل المدرسة، وصلاح شعبان، عضو نقابة المعلمين، وعددًا من المعلمين والمعلمات بالمدرسة وزملائها القدامى، حيث أثنى الجميع على دورها خلال السنوات الماضية سواء تعليميا أو اجتماعيا، وقدموا لها بعض الهدايا التذكارية لها تقديرا لما قدمته من نماذج تعليمية وخلقية يُقتدى بها.
وخلال الحفل المُصغر عبرت المعلمة عن سعادتها بهذه الحفاوة والتقدير خلال حفل بلوغها سن المعاش، مؤكدة علي انها برغم سعادتها الغامرة بلحظات التكريم، الا انها حزينة لفراق مدرستها التي عملت بها خلال رحلتها الوظيفية، مؤكدة أنها ممتنة لعمل لجميع المعلمين ومدير المدرسة شاكرة إياهم على تقديرهم لها.
وقالت زينب عيسى، مدير المدرسة، إن المعلمة المحتفى بها، تستحق كل احترام وتقدير، فقد أفنت حياتها في الحقل التعليمي، وهي مثال للعطاء، والإخلاص، والتفاني في العمل، مشيرة إلى أن توديعها خلال الحفل كان بمثابة كلمة شكر على عطائها وتفانيها في العمل طيلة فترة عملها.