الأهالي حولوا الشوارع لملحمة.. ترزي يدعم القضية الفلسطينية بالفيوم بـ 100 علم يوميًا
الجميع يدعم القضية الفلسطينية، لكن كلا منا يدعمها بشكل مختلف، فمنا من قرر مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، ومنا من قرر نشر الفيديوهات والصور التي تظهر ما يتعرض له أهالي قطاع غزة من القصف والإبادة.
وقرر أحمد رضا، ابن مركز طامية بمحافظة الفيوم، دعم القضية الفلسطينية بشكل مختلف، من خلال صناعة أعلام فلسطين عن طريق ماكينة الخياطة الخاصة به، حيث يعمل ترزي ستائر ويقوم ببيعها لأهالي محافظة الفيوم بسعر التكلفة، دون أن يتحصل على أرباح، دعما منه لأهالي غزة ومساهمة منه في انتشار علم فلسطين بشوارع مدينة طامية.
فكرة العلم جاءت بعد الأحداث الجارية في قطاع غزة
وقال أحمد رضا، إن فكرة تصنيعه لعلم فلسطين جاءت بعد الأحداث الجارية في قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ عدة أيام، حيث لاقت استحسان الزبائن، وأصبح يجهز أكثر من 100علم يوميًا.
ولفت أحمد رضا إلى أنه يعمل في مجال صناعة وحياكة الستائر، لكنه قرر من تلقاء نفسه صناعة الأعلام الفلسطينية، بسبب المشاهد التي شاهدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية من استشهاد أعداد كبيرة من الفلسطينين، خاصة من الأطفال الأبرياء، موضحًا أنه قرر التضامن معهم من خلال السفر إلى القاهرة وشراء الأقمشة اللازمة لصناعة العلم الفلسطيني، على حد قوله.
وأشار إلى أنه عقِب حياكته لأول علم ووضعه أمام منزله في مركز طامية بمحافظة الفيوم، فوجئ بالمئات من الجيران والأهالي يبدون رغبتهم في امتلاكهم للأعلام ورغبتهم في شرائها منه، مؤكدًا أن هناك حالة من التضامن مع القضية الفلسطينية.
وأكد أنه لا يضع هامش ربح على الأعلام وذلك تضامنا مع القضية الفلسطينية ودعما لها من خلال نشر الأعلام ورفعها في كل مكان، كما يحرص على تقديم علم صغير هدية للأطفال.
وأوضح أن سعر العلم الكبير يصل إلى 70 جنيها، ويحصل المشترى على علم صغير الحجم هدية، مشيرا إلى أن حياكة العلم الواحد تحتاج إلى 10 دقائق فقط منذ بدء العمل فيه وحتى الانتهاء منه.