رجعته بطني علشان أخبيه من أبوه.. حيثيات الحكم على المتهمة بإنهاء حياة نجلها بالشرقية تكشف مفاجآت صادمة | خاص
قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي، ويحيي عادل صادق، وشادي المهدي عبدالرحمن، وأمانة سر نبيل شكري، بإيداع الأم المتهمة بإنهاء حياة طفلها وتقطيع جثمانه وطهي أجزاء منه وتناول بعضها، وهي القضية المعروفة إعلاميا بقضية سيدة فاقوس، بإحدى منشآت الصحة النفسية.
المتهمة بإنهاء حياة ابنها بالشرقية
وحصل القاهرة 24 على حيثيات الحكم في القضية التي حملت رقم 8619 لسنة 2023 مركز فاقوس والمقيدة رقم 844 لسنة 2023 كلي وبها دعوى مدنية مقامة من والد المجني عليه الطفل سعد محمد، قبل المتهمة بمبلغ مليون جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت والمصاريف، وحضر مع المتهمة المحامي أحمد حمد، وحسن السيد.
حيثيات الحكم على المتهمة بإنهاء حياة ابنها
وذكرت حيثيات الحكم على قاتلة ابنها بالشرقية أن المتهمة قتلته عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، بأن عقدت العزم وبيتت النية على قتله لرغبتها فى الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغله اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصده إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
مفاجات صادمة فى قضية هناء سيدة الشرقية
وأكدت الحيثيات أن الواقعة تتلخص وفق ما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة في أن المتهمة هناء محمد تزوجت من محمد سعد، ودام زواجهما 8 سنوات رزقت فيها بطفلها المجني عليه سعد محمد، ومنذ ثلاث سنوات سابقة على تاريخ الواقعة انفصلت عن زوجها وانتقلت للعيش رفقة أهلها، ومنذ إقامتها رفقة أهلها، نشبت بينهم العديد من الخلافات بسبب توجسها من والدتها وزوجة أخيها لملهما إلى ضم حضانة المجني عليه إلى والده بينما هي متمسكة بحضانته لحبها الشديد له وخوفها عليه من أي ضرر يصيبه وارتيابها أن يأخذ مطلقها المجني عليه منها رغما عنها.
هناء سيدة الشرقية
وأكملت الحيثيات أنه على اثر تلك الخلافات التقلت المتهمة وبرفقتها المجني عليه للإقامة باحد المنازل الملاصقة لمسكن أهلها والذي لم يكن مهينا للسكنى، ثم إلى المنزل محل الواقعة الكائن بقري سواده دائرة مركز فاقوس، وكانت المتهمة خلال تلك الفترة مضطربة نفسيًا فقد كانت دائمة الصراخ والعويل دون سبب ظاهر وحين تسألها جارتها زينب محمد عن سبب صراخها وعويلها تخبرها بان نسوه يضربنها ولكنها لن تراهم وكانت تنتابها حالات من هياج فتطارد أطفال في طرقات القرية وزادت على ذلك بأن توجهت إلى جارتها تلك وأصطحبتها ذات يوم إلى ذلك المنزل غير المهين وأشارت إلى حفرة كبيرة به مشيرة إلى أنها حفرتها ثم طلبت منها مواراة التراب عليها وعلى المجني عليه، وحين سألتها عن سبب ذلك قررت لها بأنها ونجلها سيحيون مره أخرى ولكنها رفضت ذلك وقصت على والدة المتهمة ما كان.
واستطردت الحيثيات أن مخاوف إبعاد مطلقها عن نجلها المجني عليه بأخذه منها حتى انتهى تفكيرها يوم الثلاثاء 2023/4/25 إلى قتل المجني عليه لمنع مطلقها من أخذه منها، وأعدت لذلك الغرض عصا فأس خشبية وسكين متواجدين لديها بالمنزل، قررت قتله بهما وتقطيع جثمانه وإخفائه، ثم الادعاء بأنها لا تعلم مكانه، ومساء يوم الأربعاء الموافق 2023/4/26، بمحل سكنها والمجني عليه، غلقت النوافذ وغافلته، وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا فخر صريعا، حتى تأكد لها ازهاق روحه، وفي اليوم التالي للواقعة تلاحظ لجارتها، غلق نوافذ مسكن المتهمة وعدم ظهورها والمجني عليه على غير عادتهما، وهو ما تزامن مع إصدار المتهمة أصوات بكاء وصراخ يتعالى ويتزايد بمرور الوقت على فترات من ذلك اليوم، رددت خلاله المتهمة نداء على المجني عليه بعبارة يا سعد.
وأضافت الحيثيات أن جارتها ارتابت في أمرها وأرسلت في طلب عم المتهمة محمود حسن حتروش سليمان، والذي حضر وطرق على باب المتهمة طالبًا الدخول للمنزل للاطمئنان عليها وعلى المجني عليه، ثم عاد إليها بعد فترة وجيزة وبصحبته والدة المتهمة وشقيقها نوال أحمد، وهاني محمد وأصروا على الدخول، حتى سمحت لهم فبادرها عمها بسؤالها عن ابنها المجني عليه فأنكرت وجوده بالمسكن فشك في أمرها، وبحث عنه بمحل الواقعة حتى عثر على أشلاء الجثمان المقطعة بدلو بلاستيكي مخبا داخل خزانة ملابس المتهمة، وإذ واجهوا المتهمة بقتلها المجني عليه وتقطيع جثمانه أقرت أنها أكلت ولدها وأعادته لبطنها كما جاءت به من بطنها إلى الدنيا، فأبلغ عم المتهمة بالواقعة، وتم القبض على المتهمة وتقديمها إلى جهات التحقيق.