الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تمهد لغلق القضية الفلسطينية.. مرصد الأزهر يكشف أسرارًا عن وثيقة الاستخبارات الإسرائيلية المسربة 

غزة
دين وفتوى
غزة
الخميس 02/نوفمبر/2023 - 02:06 م

كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أسرار الوثيقة المسربة عن الاستخبارات الإسرائيلية، والخاصة بملف تهجير الفلسطينيين، قائلًا: ما يحدث في الضفة وغزة يثبت ما جاء في الوثيقة الصهيونية المسربة التي تضمنت مخطط لتهجير سكان القطاع تمهيدًا لغلق الملف الفلسطيني نهائيًّا. 


وتابع مرصد الأزهر عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الوثيقة الرسمية الصادرة عن الاستخبارات الصهيونية والتي نشر محتواها موقع "سيحاه مقوميت" بشكل كامل لأول مرة، وتضمنت توصية بتهجير جميع سكان قطاع غزة قسرًا إلى شمال سيناء بشكل دائم باعتبار ذلك الخيار المفضل بين بدائل ثلاث طرحتها الوثيقة بشأن مستقبل الفلسطينيين بعد نهاية الحرب الدائرة، كما دعت إلى إشراك المجتمع الدولي في هذا المخطط. 
وأكمل المرصد: ووضحت تلك الوثيقة الغرض الحقيقي من وراء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة بهذا الشكل الوحشي؛ حيث أوصت بتهجير سكان القطاع باعتبارها النتيجة الطبيعية لتلك الحرب الدائرة وأوردت مخططًا تفصيليًا لعملية التهجير قسمته إلى مرحلتين:  

أسرار الوثيقة المسربة من الاستخبارات الإسرائيلية  


وأوضح: المرحلة الأولى: ضرورة العمل على إجبار سكان غزة على النزوح إلى جنوب القطاع، في الوقت الذي تتركز فيه الغارات الجوية على شمال القطاع، والمرحلة الثانية: يبدأ الاجتياح البري في غزة، الذي سيؤدي إلى احتلال كل القطاع، من الشمال إلى الجنوب، وتطهير الأنفاق من المقاومة.


وأضاف: والهدف من ذلك هو خلق بيئة للتهجير القسري، تدفع سكان القطاع دفعًا إلى النزوح للأراضي المصرية، ولا يسمح لهم بالعودة إلى القطاع مرة أخرى بشكل دائم، مع مراعاة الحفاظ على مسارات المرور المتجهة جنوبًا، حتى يتسنى إجلاء السكان المدنيين نحو رفح.


وأشار إلى أن الوثيقة تقترح تقديم حملة ترويجية لتشجيع سكان غزة على الموافقة على هذا المخطط، ودفعهم إلى التخلي عن أراضيهم، على أن تدور رسائل الحملة حول ضياع الأرض، وفقدان الأمل في العودة إلى الأراضي التي سيحتلها الكيان الصهيوني "في المستقبل القريب"، وإقناعهم أن الله جعلهم يفقدون أرض غزة بسبب قادة المقاومة.
 

وأكد: وتتجلى تلك المخططات الصـهـيونية في منشورات التهديد التي تلقيها طائرات الاحتلال على سكان شمال القطاع ووسطه، في إطار الحرب النفسية الصهيو.،نية الممنهجة ضد المدنيين.

وأكد المرصد أن هذا المخطط لا يُمكن فصله عن ما يدور في الضفة الغربية من مخططات مشابهة، والتي كان آخرها قيام مستوطنون متطر.فون بتوزيع منشورات، قرب بلدة ديراستيا غرب سلفيت، حملت تهديدات مباشرة للفلسطينيين بالقتل والترحيل من أراضيهم، ووعيد بـ نكبة جديدة على غرار نكبة 1948م، إلى جانب العصابات التي تم تشكيلها مثل ميليشيا تخوم الصحراء الصهيـونية المكونة من عتاة المتطرفين بغرض التطهير العرقي في صحراء الضفة الغربية منذ أكثر من عامين ونصف سرًا والتي تركز إرهابها على صحراء الخليل وغور الأردن؛ بهدف دفع سكانها إلى ترك أرضهم بحثًا عن الأمان بعد أعمال الإرهاب والقتل والإذلال التي يتعرضون لها باستمرار.

ويشير المرصد إلى أن ميليشيات المستوطنين بمساعدة جنود جيش الاحتلال تصعد من عنفها تجاه الفلسطينيين القرويين في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ السابع من شهر أكتوبر، حيث قامت بإغلاق جميع مداخل قرية سوسيا - قرية صغيرة في مسافر يطا في جبل الخليل- بالحجارة الكبيرة، وكذلك الطرق المؤدية إلى بلدة يطا القريبة، حيث يشتري سكان القرية القرويون المواد الغذائية والإمدادات، وقاموا بمنعهم من فتح الطريق، والاعتداء عليهم أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي يعني عدم قدرة سكان القرية من شراء الطعام لقطعان الماشية، حيث يعد رعي الأغنام هو مصدر الرزق الرئيس لسكان القرية من الفلسطينيين، وبالتالي يضطروا إلى بيع قطعناهم أو الخروج من بلدتهم، وخاصة بعد تدمير ميليشيات المستوطنين بمساعدة جنود جيش الاحتلال آبار المياه في المنطقة بشكل منهجي، والتي توفر حوالي 60% من استهلاك القرية من المياه، في محاولة متعمدة لتهجير الأهالي عن أراضيهم.

طرد ما لا يقل عن 13 تجمعا فلسطينيًا من منازلهم  


ولفت المرصد إلى أنه منذ السابع من أكتوبر تم طرد ما لا يقل عن 13 تجمعا فلسطينيًا من منازلهم في أنحاء الضفة الغربية بواسطة الترهيب والعنف من جانب المستوطنين وجنود الاحتلال. مؤكدًا أن هذه الأعمال الإرهابية تأتي ضمن خطة ممنهجة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيه في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.


ويحذر مرصد الأزهر من خطورة نوايا الاحتلال المبيتة لتهجير جميع أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيه عبر وسائل عديدة، من ضمنها: عنف المستوطنين وإرهابهم، زعم القضاء على الحركات الإرهابية، وغيرها من السبل الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.


ويشدد على خطورة غض الطرف عن مثل هذه التصرفات، خاصة أنها تعيد إلى الأذهان صور الأحداث التي سبقت النكبة الفلسطينية، وهو ما يعني إنهاء الحق الفلسطيني لصالح تهويد أرض فلسطين التاريخية كليًّا.

تابع مواقعنا