بعد قصف مدرسة بالفسفور الأبيض.. 38 منشأة للأونروا بغزة في مرمى نيران جيش الاحتلال
أينما تكونوا نلاحققكم بالقتل.. شعار رفعته طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب الغاشمة على قطاع غزة، فلم يترك جيش الاحتلال حجرًا في القطاع المحاصر إلا وأمطره بوابل من القنابل.
10 آلاف قنبلة
في مؤتمر صحفي بتل أبيب للحديث عن مجريات الحرب، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس، بأن إسرائيل ألقت على قطاع غزة وحده أكثر من 10 آلاف قنبلة، منذ بدء أحداث طوفان الأقصى.
الأونروا في قلب الحرب
في الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلنت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعرض إحدى مدارسها في قطاع غزة للقصف من قبل طائرات جيش الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة العشرات.
كما أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال قصفت مدرسة الأونروا ومحيطها بقنايل الفسفور الأبيض المحرم دوليًا.
ما هي قنابل الفسفور الأبيض؟
كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهمت إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، موضحة أنه بموجب البرتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة، فإن الفسفور الأبيض يعد سلاحًا حارقا، ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة بين المدنيين.
والفسفور الأبيض هو مادة كيميائية تشبه الشمع وتشتغل فور ملامستها لغاز الأوكسجين، مسببا حروقا عميقة تصيب الجلد وتخترق العظم.
مدارس الأونروا المقصوفة
ويضم قطاع غزة المحاصر 64 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفي وقت سابق أعلنت الوكالة أن 18 منشأة لها في قطاع غزة تضررت جراء القصف الإسرائيلي المستمر، محذرة من كارثة إنسانية حال لم تفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات.
ومع استمرار القصف العنيف، أعلنت الوكالة أنها تمكنت من إيواء 137.500 فلسطيني، لكنها تشعر بالقلق من أنها ستصل قريبًا إلى طاقتها الاستيعابية القصوى.
كما تعرضت مدرسة الأونروا في مخيم المغازي، حيث يقيم حوالي 4،000 فلسطيني، للقصف من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية في 17 أكتوبر وتعرضت لأضرار هيكلية جسيمة، حسبما أعلنت الوكالة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
من جانبه، قال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، إن ما لا يقل عن 6 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات، جراء هذا القصف وهو ما يؤكد مدى الاستهتار بحياة المدنيين، مؤكدا أنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة، ولا حتى منشآت الأونروا نفسها.
وفي التاسع من أكتوبر الماضي، تعرضت مدرسة تابعة للأونروا تأوي عددًا من العائلات النازحة في قطاع غزة، للقصف المباشر، وسبب أضرارًا جسيمة بالمدرسة، التي كانت تأوي أكثر من 225 شخصا.
وأضافت الوكالة في وقت سابق، أن ما يقرب من 74 ألف فلسطيني نزحوا إلى 64 مدرسة ومأوى تابع لها في قطاع غزة، فيما صرح المتحدث باسم الوكالة، عدنان أبو حسنة، بأن هناك 18 منشأة للأونروا، منها 16 مدرسة، تعرضت للقصف وأصيبت بأضرار بالغة.
وفي ذات السياق صرحت الأونروا، في أكتوبر الماضي، بمقتل 29 من موظفيها نصفهم من المعلمين في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما تعرضت 38 منشأة تابعة للوكالة لأضرار جسيمة.
