سياسي لبناني لـ القاهرة 24: حسن نصر الله سيهدد إسرائيل بفتح جبهة القتال.. والاحتلال يستمر باستفزاز حزب الله
تدرجت المواجهة بين حزب الله في لبنان وبين الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر تاريخ العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة، من الالتزام بقواعد الاشتباك بين الطرفين والمعتمدة منذ 2006 إلى توسيع رقعة القتال في حدود المستوطنات الإسرائيلية والقرى والبلدات اللبنانية القريبة من الحدود اللبنانية الفلسطينية أي بعمق 10 كيلومترات من كلا الجانبين.
وفي هذا الصدد أوضح محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، أنه في الفترة الأخيرة لوحظ أن الاحتلال الإسرائيلي يستفز حزب الله بتوسيع رقعة المواجهة، حيث شملت مواقع في القطاع اللبناني الجنوبي الأوسط.
وأضاف الرز في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه وفي ظل مواقف تصعيدية وتهديدات من الجانب الإسرائيلي خاصة من مسؤول الأمن القومي الذي قال بأنه بعد انتهاء الحرب على غزة سيتوجه الجيش الإسرائيلي لتصفية حزب الله مستفيدا من الدعم الأمريكي والأوروبي العسكري والمباشر من خلال البوارج وحاملات الطائرات المتواجدة في شرق البحر الأبيض المتوسط، فحزب الله من جهته كان يجري حساباته بدقة استنادا إلى كل الوقائع على الأرض وفي البحر إضافة إلى وضع لبنان وأزماته المتعددة، لكنه كان يبحث عميقا في طبيعة المواجهة بعد انتهاء الحرب على غزة.
التطمينات الأمريكية غير موثوقة بنظر حزب الله
وأكد: حزب الله إلى الآن لم يحسم هذا البحث خاصة في ظل التطمينات التي تعهدت بها الولايات المتحدة وأبلغتها إلى إيران عبر طرف ثالث بأنه لن يكون هناك فتح للجبهة من قبل إسرائيل مع لبنان أكثر مما هو واقع الآن كما أنه لا يوجد خطة لمحاولة تصفية حزب الله، وصرح وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان بأن بلاده لا ترغب بتوسيع المواجهة.
ولفت إلى أن التطمينات الأمريكية غير موثوقة بنظر حزب الله، ولذلك فهو يحافظ على قواعد الاشتباك الحالية من جهة، ومن جهة ثانية على إتمام كل الاستعدادات سواء بالمقاتلين أو بالصواريخ أو بخطط الاقتحام.
واختتم كلامه قائلا: غدا الجمعة سيلقي أمين عام الحزب حسن نصر كلمة هي الأولى منذ السابع من أكتوبر، حيث سيحدد فيها طبيعة المواجهة وحدودها مع الاحتلال الإسرائيلي، ومع أن المصادر الإعلامية المقربة اعتادت تسريب ملامح كلمات وخطب نصر الله سابقا إلا أنها تفيد اليوم بعدم معرفتها بما سيقوله غدا، لكن التوقع الأغلب أنه سيطلق سلسلة تحذيرات وتهديدات للجيش الإسرائيلي بفتح الجبهة حال إقدام الأخير على توسيع رقعة اعتداءاته ضد لبنان.