عمرو أديب: واحدة من أكبر شركات التوصيل في مصر بدأت تستغنى عن العمالة بسبب حملات المقاطعة
قال الإعلامي عمرو أديب، إن واحدة من أكبر شركات التوصيل في مصر بدأت تستغنى عن العمالة أمس وذلك بسبب حملات المقاطعة التي دعا إليها عدد من رواد التواصل الاجتماعي.
وأضاف أديب خلال برنامج الحكاية على قناة إم بي سي، أنه وبسبب تأثير المقاطعة لم يعد أحد يشتري المنتجات، لافتا إلى تأثر الكثير من العمال المصريين بسبب حملات المقاطعة.
ودعت بعض الحملات لمقاطعة بعض منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل خاصة الشركة الأم الدولية، حيث تشن حاليا إسرائيل حربا ضد قطاع غزة وتقصف البنية التحتية بها من مستشفيات ومرافق كهرباء ومياه ومنازل مأهولة بالمدنيين.
وبدأت شركات مصرية بالفعل استغلال حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات الغربية وخاصة الأمريكية، التي اتسع نطاقها وانتقلت من منصات التواصل الاجتماعي إلى أكبر المحال والسلاسل التجارية ووصلت إلى محال البقالة الصغيرة.
تراجع مبيعات الشركات الأمريكية
وبسبب تراجع المبيعات الخاصة بمنتجات الشركات الأجنبية وابتعاد شريحة كبيرة من المصريين عن الماركات التي تحمل أسماء شركات أجنبية، يواصل الوكلاء تقديم عروض وخصومات ضخمة وصلت في بعض المنتجات إلى أكثر من 50%.
وبخلاف ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الخصومات الضخمة التي أعلنها ستاربكس، فقد أعلنت مصانع إريال وبرسيل وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة عن تخفيضات كبيرة.
ولم تكتف الشركات الكبرى بتقديم عروض وتخفيضات، لكن لجأت بعضها وللمرة الأولى، إلى وقف مؤقت لتحصيل قيمة البضائع التي يتم توزيعها على التجار، بعد أن رفض بعضهم تنزيل منتجات جديدة من مندوبي الشركات، وهو ما أدى إلى مخاطبة الموزعين الشركات الأم، والتي اقترحت تقديم تسهيلات جديدة وهي توزيع البضائع دون الحصول على أموال لحين بيع البضائع الموجودة لديهم.
على رأس هذه الشركات المستفيدة من حملة المقاطعة، تأتي شركة سبيرو سباتس التي تطرح منتجات مماثلة لماركة بيبسي وكوكاكولا.
ويعود تاريخ تأسيس شركة سبيرو سباتس إلى عشرينيات القرن الماضي وتحديدًا في 1920، حيث بدأ إنتاج أول زجاجة مياه غازية في مصر وحمل اسم ليمونادا سباتس، ومع مرور الوقت استطاعت منتجات سباتس غزو الأسواق في ظل تقديم إنتاج ذات جودة لاقت قبولا في كافة الأوساط المجتمعية.
وفي الوقت الحالي، تتطلع الشركة لتعزيز خططها الإنتاجية عبر التوسع في إضافة خطوط الإنتاج، كما فتحت الشركة بابا للتوظيف لتوفير فرص عمل جديدة مع زيادة الإنتاج، كما تعكف حاليا على دراسة إضافة بعض الأطعمة الجديدة مثل منتجات الدايت تمهيدًا لطرحها خلال الفترة المقبلة.