الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نفاد الوقود لم يوقفه.. طبيب فلسطيني يتنقل بالدراجة تحت القصف بين مصابي غزة لإسعافهم: هي الحل الوحيد | خاص

الطبيب حسن زين الدين
كايرو لايت
الطبيب حسن زين الدين
السبت 04/نوفمبر/2023 - 03:40 م

تصدر أطباء غزة مشهد الأحداث منذ بدء الحرب المتصاعدة حاليًا بفلسطين، ليس لأنهم فقدوا أسرهم وأولادهم وكافة إمكاناتهم لعلاج مرضاهم فحسب، بل وظهروا أمام العالم وكأنهم يرتدون درع القوة والإيمان لمتابعة مداواة المصابين، رغم ألم الفقد الذي داهم كل واحد منهم. 

كان من بين الأطباء على خط النار الطبيب حسن زين الدين، الذي قرر أن يكون أسرع من سيارات الإسعاف التي تقل إليه المصابين جراء القصف الإسرائيلي، ويتنقل بينهم بدراجة هوائية لسرعة مداواتهم تحت نيران القصف.

الطبيب حسن زين الدين

طبيب فلسطيني يتنقل بين المصابين بدراجة هوائية

وروى حسن زين الدين، مدير مركز الأمراض المزمنة بـ جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، لـ القاهرة 24، كيف يتنقل بين مصابي غزة بالدراجة الهوائية، لا يحمل في يديه سوى حقيبة إسعافات أولية، يتجول بها تحت نيران القصف الإسرائيلي المميت.

ترك زين الدين زوجته وأولاده الخمسة، وبدأ يذهب للمستشفى في حي الرمال حتى يمارس لإسعاف المصابين، وحين اشتد القصف وأوشك الوقود على النفاذ، اضطر أن يأتي بدراجة هوائية ويتنقل بها بين المصابين، حيث يتنقل يوميًا مسافة تصل لـ 12 كيلو مترًا بالدراجة.

 

الطبيب حسن زين الدين

 

الطبيب حسن زين الدين ووالدته وإبنه سامر

يقول طبيب غزة البالغ من العمر 54 عاما عن استقلاله دراجة هوائية يتخطى بها بين الحُطام: المخاطرة عالية جدًا على كل من المريض ومقدم الخدمة، وعدم توافر الوقود للوصول بالسيارة، جعلني أفكر في الدراجة الهوائية، كما أن أعداد المرضى والجرحى في المستشفيات مرتفعة جدًا، ولا توجد علاجات ولا وقود لعمل المشافي في القطاع الصحي.

وبرغم سماع صوت القصف خلال سير الطبيب زين الدين في طريقه، إلا أنه لم يتوقف أبدًا ولم يهتز، لأنه يضع في اعتباره مريض السكر والضغط والقلب المزمن، هذا المريض عبارة عن جريح ينزف حتى الموت، في حال عدم توافر الأدوية المفقودة تحت ركام منازلهم، قد يفارق الحياة في أي لحظة، موضحًا: الدراجة الهوائية هي الحل الوحيد المؤقت.. للأسف.

 

الطبيب حسن زين الدين
الطبيب حسن زين الدين وشقيقته

برغم اهتمام الطبيب زين الدين بمصابي غزة، إلا أن عمله لا يسمح له خلال تلك الفترة المكوث مع أولاده وكذلك بقية أسرته، وقال في هذا الصدد: قد يأتي لهم الموت، سواء كنت أنا معهم أو بعيدا عنهم، فهم في رعاية الله وحفظه.. كباقي سكان قطاع غزة.

ورغم المشقة التي يراها الطبيب حسن خلال رحلته اليومية في غزة، إلا أن الاحتلال الغاشم لم يسنح له فرصة تزويد المرضى بالعلاج، بسبب دبابات الاحتلال التي قطعت الطريق على دراجته، ولا يمكنه حاليًا الوصول لمركز الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، للتزود بالعلاجات البسيطة المتبقية، لتوزيعها على المرضى المزمنين والأطفال.

تابع مواقعنا