باغتهم في مأمنهم.. هل تنتقم إسرائيل من خطابات الطيب بقصف جامعة الأزهر في غزة؟
قصف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت جامعة الأزهر في المغراقة بغزة، استمرارًا لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني والتي بدأت في مطلع أكتوبر الماضي وحتى هذه اللحظة.
وتزامن قصف جامعة الأزهر الشريف اليوم باعتبارها مؤسسة إسلامية، مع تقارير إسرائيلية عدائية ضد الأزهر الشريف في مصر، وشيخه الإمام أحمد الطيب، والذي تسبب في قلق بالغ بخطاباته الجريئة لإسرائيل، حتى أنهم طالبوا بتغيره وكبح خطابات مشيخة الأزهر، مما جعل مغردون يربطون حادث اليوم بخطابات الأزهر.. فهل تنتقم إسرائيل من خطابات الطيب بقصف جامعة الأزهر في غزة؟
قلق إسرائيلي من خطابات الأزهر ومطالبات بكبحها
قال تقرير نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي منذ يومين، وترجمه القاهرة 24، إن الأزهر الشريف في مصر يتبنى حملة تهدف إلى تأجيج الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، مطالبين بضرورة كبح خطابات الأزهر الشريف.
وأكد التقرير أن الأزهر الشريف يمنح الشرعية الأخلاقية والشرعية للنضال الفلسطيني ضد إسرائيل، وخصص جزء من الخطاب لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد ما يسميه الأزهر الكيان الصهيوني، والتحذير من مخططاته لتهويد فلسطين والاستيلاء على الأقصى، وفضح الجرائم المنسوبة إليه ضد الشعب الفلسطيني.
الإمام الطيب هو الروح الحية للآراء السلبية تجاه إسرائيل
وأشار التقرير، إلى أن شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، الذي يترأس المشيخة منذ عام 2010، هو الروح الحية للآراء السلبية تجاه إسرائيل، موضحًا أنه كثيرًا ما يردد رسالة مفادها أن كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلًا أم آجلًا"، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض.
غضب إسرائيلي من مناصرة الإمام الطيب للشعب الفلسطيني
وتابع التقرير: في أول رد نشره الأزهر يوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، حيا بكل فخر وفخر جهود المقاومة التي يبذلها الشعب الفلسطيني، كما سعى الأزهر إلى تقوية "أيادي الشعب الفلسطيني الأبي الذي غرس فينا الروح والإيمان وأعاد إلينا الحياة".
وأكمل التقرير: قدم الأزهر الدعم الديني والمعنوي لأعمال حماس، وحرض أتباعها في الجمهور الفلسطيني والمصري والعالم السني ككل على إسرائيل.
مطالب إسرائيلية بتغير شيخ الأزهر الشريف
وطالب التقرير بالضغط لكبح جماح الأزهر، قائلًا: يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن تطالب بقمع الأزهر.
وطالب التقرير بتغييرات دستورية في مصر تسمح باستبدال شيخ الأزهر، وقطع الدول الإسلامية علاقتها بالأزهر وقادته؛ وإعادة النظر في قدرته على العمل كشريك موثوق به في الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف الديني؛ وزيادة الرقابة على فروعها الدولية.
وناشد التقرير بضرورة الإضرار بمصادر تمويل الأزهر من قبل الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي تدعم الأزهر ماليًا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، إعادة النظر في المساعدات المقدمة إلى المؤسسة.