عالم أزهري: الموظف العصفورة مصيره جهنم

علق الشيخ حسن الجنايني، أحدعلماء بالأزهر الشريف على الموظف الذي ينقل الكلام إلى مديره حتى يكون سببا في طرد موظف آخر غيره، مضيفا: وينعت هذا الموظف؛ بالموظف العصفورة؛ أي الذي يقوم بنقل الكلام.

لما ذم النبي نقل الكلام؟

وقال الجنايني خلال تصريحات تلفزيونية: النبي عليه الصلاة والسلام علمنا بأن لا يخبرني أحد عن أصحابه شيئا فأني أحب أن اخرج إليهم بصدر أو بقلب سليم؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك كبيرة، ولا صغيرة؛ حتى في هذه الأمور عنى بها النبي صلى الله عليه وسلم.

وأوضح العالم الأزهري، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحب أن أحد من ناس يخبر أي شيء عن أصحابه حتى لا يحمل في قلبه شيء منهم؛ فلا يأتي هذا الشخص الذي يُنعت بالعصفورة، ويأتي يقول: شايف فلان ده بيقول كذه؛ فالفلان الذي ينقل الكلام بين الناس يُعد من الأشخاص الذين يفتحون باب الغيبة، والنميمة، وهذا الأمر يهلك الأمم؛ وذلك لأنه عندما يقول لي أن هذا الشخص قال عليك كذا؛ فهو بذلك الفعل أوغل صدري من ناحيته؛ ومادام هذا الشخص قال لي كذا، فبالطبع سيتكلم عني؛ وهذا الامر مرفوض؛ فهذا من الغيبة، والنميمة، والبهتان، وهناك فروق كبية بين هذه المصطلحات.

وأضاف الجنايني أنه لا يجوز للإنسان أن يتكلم في شيء إلا بكلمة الحق، وكلمة صدق، وكلمة يكون لها ضابط؛ فلا يجوز عندما يقوم شخص بالغلط في شخص آخر أن أذهب وأقول له على سبيل أنني أقول كلمة الحق؛ فهذا لا يجوز طالما لم يطلب مني أحد قول ذلك؛ فالأمور لها ضوابط؛ فيجب على الإنسان أن يتبع ما قاله الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أزهري: من جعل صفحته ساحة للضحك والسخرية في ظل ما يحدث للمستضعفين بفلسطين فليراجع إيمانه

وقال الجنايني: والله إن الناس في غفلة؛ فلا تعتقدوا بأن الإنسان الذي قام بالضحك، أو بخداع شخص يعتقد بذلك أنه ذكي؛ فوالله هو الفائز، وأنت الخاسر، وأنت فعلت شيء مصيره نار جهنم: يوم يعضُّ الظالمُ على يديه، وذلك يدل في القرآن الكريم على ان الظالم يعض على يديه من شدة الحسرة، والندامة؛ فعد إلى الله قبل فوات الأوان، وتب إلى الله؛ ورد الامور غلى أصحابها.