رئيس جامعة عين شمس: الثورة التكنولوجية بمجال الاتصالات تعتبر المحرك الأساسي في أحداث حياتنا اليومية
افتتح المستشار عمر مروان وزير العدل، والدكتور محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر السنوي لكلية الحقوق بعنوان التحديات والآفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي، بحضور الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق، والدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة، والدكتور ياسين الشاذلي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
التحديات والآفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي
وخلال كلمته تقدم المستشار عمر مروان وزير العدل بخالص التهنئة للدكتور محمد ضياء زين العابدين بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيينه رئيسًا لجامعة عين شمس العريقة، متمنيًا له وللجامعة مزيدا من التوفيق والتقدم.
وأعرب وزير العدل، بالتواجد في رحاب كلية الحقوق التي ساهمت من خلال أساتذتها الأجلاء في تشكيل الجزء الأكبر من تكوينه العلمي القانوني، حيث درس بها خلال المرحلة الجامعية الأولى، وتم تعينه نظير التفوق الدراسي معيدًا بالكلية، قبل انتقاله العمل القضائي، مشيرًا إلى أن جلسات المؤتمر تتناول موضوعات فرعية متعددة تعالج علاقة الذكاء الاصطناعي بحماية الابتكار، وتأثيراته في مجالات حقوق الإنسان، والقانون الجنائي، والقانون الدولي الإنساني.
وأكد المستشار عمر مروان، أن الوزارة تعكف على خطة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أساليب وأدوات العمل على نحو من شأنه مواكبة العصر وينعكس على جودة العمل وتحقيق راحة المواطن، وذلك في إطار آفاق الرقمنة والحوكمة التي تحققت في الجمهورية الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس الجديد، عن سعادته بتواجده في مؤتمر كلية الحقوق، متوجها بالشكر والتقدير لكل قيادات الجامعة السابقة وعلى رأسها الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة السابق على جهودهم المخلصة وحرصهم على دعم وتحفيز العملية التعليمة وتطوير الجامعة ومنسوبيها في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن مؤتمر كلية الحقوق لهذا العام يأتي بمشاركة ثرية من مختلف الجهات المحلية والدولية بحضور باحثين من جامعة ليون بفرنسا، وجامعة كوين ماري، الإنجليزية وجامعة الشارقة الإماراتية، والجمعية الدولية لقانون العقوبات ولجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومختلف الجامعات المصرية، موضحا أن المؤتمر يواكب صدور الدليل الاسترشادي لضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي في أكتوبر الماضي والذي يأتي في ضوء توجيهات الدولة المصرية المتعلقة بالاستخدام الأخلاقي والمسئول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس جامعة عين شمس، أن الثورة التكنولوجية وبخاصة في مجال الاتصالات والمعلومات تعد أهم التطورات التي يعيشها العالم اليوم، وتعتبر بلا شك هي المحرك الأساسي للكثير من احداث حياتنا اليومية، كما كانت الثروة الصناعية والتحول إلى الآلة علامة فارقة في تاريخ البشرية جلبت معها الرفاهية والثروة لبعض الشعوب إلا أن ثمارها كانت حكرًا على الدول المتقدمة ولم تنتفع بها كل البشرية، كما كان لها تبعات مدمرة على أعداد كبيرة من السكان، لذلك ونحن نعيش اليوم خضم ثورة أخرى تكنولوجية، فإن دروس الماضي يمكن أن تساعد في مواجهة الحاضر بدرجة أفضل.
وأوضح الدكتور محمد ضياء، أن عالم الجريمة ليس معزولا عن هذه التحولات التكنولوجية الهامة التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، بل يمكن القول أن جماعات الجريمة المنظمة يكون لها السبق أحيانا في استغلال التحولات التكنولوجية من خلال ابتكار أنماط إجرامية تستدعي جهدا كبيرا وتقنيات متقدمة لمواجهتها ودرء أخطارها عن الإنسانية. وهذا يحتم أن يكون المكلفين بإنفاذ القانون قادرين على التصدي بنجاح لمخططات تلك الجماعات الإجرامية.
فيما رحب الدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق بالحضور، مشيرًا إلى أن مؤتمر الكلية السنوي، يحمل عنوان التحديات والآفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي، ويأتي انطلاقا من اضطلاع بدورها في مجال البحث العلمي التطبيقي الهادف إلى طرح حلول واقعية لقضايا المجتمع العملية، ولا سيما الإشكاليات والتحديات الهائلة الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، والتي أضحت وبحق موضوعا يشغل بال المجتمع الدولي بأسره خاصة الدول النامية.
وأضاف عميد كلية الحقوق، أن المؤتمر يناقش على مدار يومين مجموعة منتقاة من الدراسات والبحوث وأوراق العمل موزعة على 7 جلسات إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، وهي تعرض لمسائل تتعلق بعقود الذكاء الاصطناعي وآليات حماية الابتكار، وتأثيرات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.