موضوع عن فلسطين مؤثر.. موضوع تعبير بالعناصر لطلاب المدارس
لا شك أن كتابة أي موضوع عن فلسطين مؤثر لا يتطلب أكثر من سرد الواقع والتعبير عنه بالكلمات المناسبة، فما يحدث في فلسطين جدير بالتأثير على من لا قلب له ومن لا يتعاطف من الأساس مع القضية الفلسطينية، بل إنه من الغريب ألا يتأثر أحد بما يحدث في فلسطين خاصة بعد طوفان الأقصى والأعداد المهولة والمتزايدة من القتلى والجرحى والمفقودين بفعل الصواريخ الإسرائيلية وقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليًا.
موضوع عن فلسطين مؤثر
يعرض القاهرة 24 موضوع عن فلسطين مؤثر يمكن أن يستعين به الطلاب في المدارس والجامعات، أو الذين يرغبون في إلقاء كلمة عن فلسطين للإذاعة المدرسية أو كلمة صباح عن فلسطين وغيرها من الأنشطة التي تستهدف دعم القضية الفلسطينية في ظل ما تتعرض له غزة خاصة والأراضي الفلسطينية عامة.
وفيما يلي موضوع تعبير بعنوان فلسطين تتألم:
مسرى النبي صلى الله عليه وسلم وأرض السلام التي احتضنت الديانات السماوية، وأول قبلة للمسلمين، إنها فلسطين الأبية، فلسطين التي يعلمنا أهلها كيف يكون الصبر في الشدائد، كيف تكون العزيمة والأمل رغم الألم، إنها أرض شريفة وتشرفت بشعب كلما ازداد ألمًا ازداد صبرًا وعزيمة، ومنذ مئات السنوات وهي تتألم وتصرخ وتنتفض وتقاوم وتذوق أراضيها طعم الموت من جميع الجهات، إلا أنها صامدة عصيّة على العدو.
فلسطين أرض عربية إسلامية تقع في الشرق الأوسط، وتمتد على سواحل البحر الأبيض المتوسط من شمالها إلى جنوبها، ويحدها من الشرق الأردن وسوريا، ومن الغرب البحر المتوسط، ومن الشمال لبنان وسوريا، ومن الجنوب مصر.
تتميز فلسطين بتنوع تضاريسها، ففيها الجبال والوديان والصحاري والسهول، كما تتميز بتنوع ثرواتها الطبيعية، من مياه عذبة ومعادن وثروة زراعية وحيوانية، وتاريخ فلسطين طويل وغني، فقد كانت موطنًا للعديد من الحضارات القديمة، مثل الحضارة الكنعانية والفينيقية والرومانية والبيزنطية.
في عام 1948، أعلن اليهود أنفسهم دولة مزعومة على أراضي فلسطين المحتلة، مما أدى إلى تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من منازلهم، وقد اعترفت دول غربية وعربية بها وطبعت علاقاتها رغم العدوان الغاشم والصريح ورغم رائحة الدم التي لطخت يد اليهود بدماء الأبرياء والأطفال والنساء والرجال الذين استشهدوا؛ فهل من المعقول قبول إبادة شعب كامل من أجل مجموعة من المطرودين المشرذمين المغضوب عليهم من رب العالمين؟!.
لقد تفننت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام جميع أنواع الأسلحة السائدة عالميًا والمحرمة دوليًا، فقد استخدمت مؤخرًا قنابل مزودة بمواد حارقة فهي تفجر المنازل وتحرق جسد من يصاب بشرارها بحروق عميقة يصعب تضميدها، واستخدمت الفسفور الأبيض المحرم دوليًا والقاتل على المدنيين في غزة، واستخدمت غازات وأنواع خاصة من الرصاص على مدار فترة الاحتلال على أعين العالم دون أي رادع وبمباركة أكثر القوى الظالمة في العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
عندما حاول اليهود قبل الدولة العثمانية دخول فلسطين منعهم العرب ومن قبلها العهدة العمرية، وما إن تمكنوا من دخولها عثوا فيها فسادًا واتخذوا من أجسام الفلسطينيين سماد لأراضيهم المغتصبة، فما ذاق الفلسطينيين الراحة والسلام من بعد 1948، ولم يرى أطفالها الحياة بالمعنى الذي نعلمه من تعليم ومرح وتنزه وطعام نظيف شهي، ومياه متاحة طوال الوقت، وكهرباء وبلايستيشن إلخ إلخ، بل كان صوت الرصاص يفزعهم بدلا من صوت العصافير، والنيران تحرقهم بدلا من الحمام الدافئ بعد اللعب والمرح، والبكاء على أهاليهم وآبائهم يغلق أعينهم من الألم بدلا من دموع الفرح بهدية عيد الميلاد.
إن ما تشهده فلسطين من حرب لا إنسانية يؤكد أن البشر الظالمين نسوا عقاب الله الذي لا يهمل ولكنه يمهل، يمهل الظالم ليزداد ظلمًا فتكون عاقبته أشد وأقسى، يمهله ليزداد قوة وتجبر في الأرض وكفرًا بالله وبقدرته عليه فيتخذ من رموزه المزعمة آلهة تعينه على الإفساد الأكثر بدعم حلفاؤه، ولكن الله قالها "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" "إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ".
وفي الختام نقول إن تخاذل العرب عن الدفاع عن إخوانهم لن يثني الفلسطينيين وخاصة في غزة المكلومة من إفناء أرواحهم دفاعًا عن أراضيهم ووطنهم المقدس، ولن يعود المسجد الأقصى للمسلمين إلا باتحادهم، وسيظل الفلسطينيين تعلو أرواحهم إلى الجنات شهداء أحياء عند ربهم يسكنون موطنهم الأبدي الذي لا عين رأت مثله ولا خطر على قلب بشر، وفي المقابل سيظل العرب لقمة مستساغة بين الحينة والأخرى في فم الغرب، وكما قال الشاعر "وإذا تركت أخاك تأكله الذئابُ.. فاعلم بأنك يا أخاه ستُستَطابُ.. ويجيء دورك بعده في لحظةٍ.. إن لم يجئْكَ الذئب تنهشكَ الكلابُ".
موضوع تعبير عن فلسطين
يجب أن يشمل موضوع تعبير عن فلسطين، عدة عناصر تنظم أفكاره وتجعل عرض الموضوع أقرب للفهم وأكثر تنظيمًا، وكتابة الطالب للعناصر يساعده على سرعة الكتابة وتنظيم أفكاره واستغلال أمثل للمعلومات والشواهد التي يعرفها عن موضوع التعبير، وكذلك يسهم في تقليل عدد الكلمات المكتوبة وإيجازها بشكل مفهوم وواضح ومختصر، وفيما يلي نعرض موضوعًا بالعناصر والعنوان للاسترشاد به:
العنوان: "نصر فلسطين آتٍ"
العناصر:
- مكانة فلسطين.
- تاريخ فلسطين.
- الاحتلال الإسرائيلي.
- حاضر فلسطين.
- مستقبل فلسطين.
الموضوع:
تقع فلسطين في قلب الشرق الأوسط، على جزء هام من البحر الأحمر، في موقع جغرافي مميز، كذلك هي أرض مقدسة لدى جميع الديانات السماوية، فعلى أرضها هبطت أنبياء الله بالرسالات، داوود وسليمان وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين، توراة وإنجيل وقرآن، كانت مسرى النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، تحتضن قبلة المسلمين الأولى، يعظمها المسيحيون ويحجون إلى كنيسة القيامة فيها، وأديرة تعد بالنسبة إليهم الأقدس مطلقًا، وكذلك اليهود يحاولون تزييف التاريخ لسلبها بحجة الهيكل المزعوم ويضعونها كأقدس موضع على الأرض بالنسبة لهم.
إنها فلسطين مطمع اليهود الأول منذ آلاف السنين، منذ أن وطئها الصليبيون وحررها عمر بن الخطاب من اليهود ومكرهم، ثم فتح لهم الباب مرة أخرى على يد صلاح الدين الأيوبي بحجة التسامح ومنح جميع الأديان حرية التعبد في فلسطين، وتلا ذلك عمليات النزوح المتدرجة إلى فلسطين وبدء الاستيطان عليها كمهاجرين وعمال زراعيين ثم مستأجرين فمشترين للأرض فمحتلين رسميين لها، هكذا تمكن اليهود من مدن فلسطينية عبر التاريخ ليعلن كيانه المزعوم "دولة إسرائيل" انطلاقًا من وعد بلفور المزيف للتاريخ والذي منح اليهود شرعية مزيفة لإقامة وطن لهم عليه.
لم يكن وعد بلفور والانتداب البريطاني والدولة العثمانية والولايات المتحدة فقط هم الداعمون لقيام وطن واحد لليهود، بل العرب أيضا، إذ بسلبيتهم نسوا ما كانوا عليه من اتحاد قبل ١٩٤٨، وعدم تمكن اليهود من أي بقعة في فلسطين بصحوة العرب، ولكنهم اليوم قد سلموا رقاب الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي يقتل ويذبح ويدمر فيهم كيف يشاء.
ومنذ توغل الاحتلال الإسرائيلي على أراضي فلسطين كمزارعين ليس لهم حق تملك الأرض، بدأت محاولاتهم في تدبير المكائد وجمع مناصرين لهم لقيام دولتهم المزعومة، لكن أنصارهم شهد التاريخ عليهم أنهم كانوا اول إعدائهم إذ تعرض اليهود للطرد المتواصل من الدول الغربية قبل 1948، وتخلص منهم الغرب بعد مذابح راح فيها عدد كبير من اليهود على يد الروس والألمان والبريطانيين والأمريكيين أنفسهم الذين يتشدقون الآن بدعم اليهود حتى لا يعودون مرة أخرى إليها ويتقاسمون معهم الحكم والاقتصاد وحياة الرفاه.
ومن أجل التخلص من اليهود، شرع العرب لهم أن يفعلوا ما يشاءون تجاه الفلسطينيين بأياد باردة وتحت شعار "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها" فقد كان طوفان الأقصى تاريخ أسود على اليهود، كسر اسطورة الجيش الذي لا يقهر واقوى دولة مزعومة في العالم، حيث نجحت المقاومة الفلسطينية من إلحاق اليهود بخسائر في العتاد والسلاح والأرواح لم يشهدوها منذ ٥٠ عاما على الأقل، ومن أجل استعادة اليهود لهيبتهم مرة أخرى، يتعمدون الآن قتل المدنيين الفلسطينيين وتفجير المنازل وتهجير اهل غزة من اجل احتلالها والتمكن منها ضمن مخطط التوسع المستهدف على الأراضي المحتلة.
أطفال تتحول أجسادهم إلى أشلاء، ونساء ورجال وكبار وصغار، كلهم شهداء عند الله يرزقون، لقد أصبحت غزة عبارة عن كومة من الركام والاطلال وسط محاولات للبحث عن مفقودين تحت التراب لدفنهم أيضا تحت التراب، وتظل قوات الاحتلال تقتل وتستخدم الأسلحة المحرمة وسط دعم غربي وصمت عربي.
إن فلسطين مع اشتداد ما هي فيه من حرب، قد أقسم الله تعالى بعودة السلام لها، فقد قال تعالى "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" نعم ستعود فلسطين آمنة وسيعود المسجد الأقصى حرًا يعبد فيه جميع المسلمين رب العالمين آمنين، ولكن حينما يشاء الله ذلك، وحينما يعود المسلمون أو تحديدًا العرب إلى دينهم وإيمانهم واتحادهم، إن نصر فلسطين آت لا محالة والأيام القادمة ستثبت ذلك.