السفير الإسباني: السينما المصرية نقلت التاريخ للعرب والعالم أجمع
قال السفير الإسباني في مصر، إن السينما العربية تظهر وتتطور بشكل ملحوظ في مصر؛ حيث إنها أدت دورها بنقلها إلى بقية العالم العربي، ويكمن عنصر التميز الخاص بـ السينما المصرية مثلها مثل السينما الإيبيروأمريكية في أن كليهما تطور بالتناغم مع تاريخ بلادهم، ولا سيما وفقا لدورها التاريخي التي قامت به في التاريخ الحديث والمعاصر، بكل ما يشمل ذلك من بساطة وتعقيدات على الأصعدة الثقافية والسياسية.
ومن ناحية أخرى، أشار السفير الإسباني خلال مؤتمر صحفي، إلى أن ثنائية اللغة تعد سمة مميزة، وصفة تمثل هوية المجتمع الإيبروأمريكي، كما تعد تراثًا مشتركًا للدول الاثنتين والعشرين التي تتألف منها. ويمهد تقارب اللغتّين الإسبانية والبرتغالية للتفاهم المتبادل بين من يتحدثون اللغتين، ويشكل أحد مفاتيح النجاح الذي قام عليه المجتمع الإيبروأمريكي، وهو مشروع يقوم، في آن واحد، على الحوار بين فضائين إقليميّين: أمريكا اللاتينية وشبه الجزيرة الإيبيرية، وعلى التعايش بين لغتيهما الإسبانية والبرتغالية.
وبمعنى أكثر شمولية، تعد اللغتان الإسبانية والبرتغالية لغتين عالميتين يتحدث بهما حاليًا أكثر من 850 مليون شخص وفقًا لبيانات اليونسكو، وتعد كلتا اللغتين أيضًا كيانًا ثقافيًّا ولغويًّا وإنسانيًّا غنيًّا ذا حضور عالمي، ومن المؤكد أن قوة اللغات لا تقاس فقط بعدد الأشخاص الذين يتحدثونها، ولكن أيضًا بجودة وتنوع الأشكال الفنية المختلفة التي تستخدمها وتوسّع من انتشارها، وأحد هذه الأشكال هي بلا شك السينما.