كتاب صناعة الجوع يكشف: العالم لا ينقصه الغذاء والمشكلة في عدم عدالة توزيعه
ملايين البشر حول العالم يعتصرهم الجوع وتفترسهم أنيابه، وفي تقرير للأمم المتحدة في 2021 أكدت أن عدد الجياع حول العالم، حوالي 828 شخصا، وهو بالطبع عدد ارتفع من وقتها بحكم الأزمات التي تضرب العالم.
يعتقد البعض أن أزمة الجوع تلك سببها قلة الغذاء أو بسبب خلل في الطبيعة بالبلاد التي تعاني الجوع، إلا أن كتاب صناعة الجوع لمؤلفيه فرانسيس مور لابيه وجوزيف كولينز، يؤكد أن السبب الحقيقي للجوع هو سوء توزيع الغذاء حول العالم وليس قلة العذاء أو ندرته.
كتاب صناعة الجوع يكشف: العالم لا ينقصه الغذاء والمشكلة في عدم عدالة توزيعه
الكتاب الصادر في سلسة عالم المعرفة يؤكد أن تشخيص الجوع بأنه نتيجة لندرة الغذاء والأرض، هو لوم للطبيعة على مشكلات من صنع البشر، وأن الجوع يوجد في مواجهة الوفرة، وهنا تكمن الإهانة.
ويذهب الكتاب إلى أن حفنة متناقصة من مستثمري الأرض والشركات الغذائية تسيطر على جزء يتزايد أكثر فأكثر من غذائنا.. أننا نتعرض لتصنيع متزايد وغير ضروري ونتعرض لمواد كيماوية خطرة وتغذية أقل، ولأسعار مرتفعة باستمرار، ينتج عنها جوع البعض، وسوء تغذية الكثيرين، وبمحاربة القوى التي تحكم قبضتها على اقتصادياتنا الغذائية، فإننا نحارب مباشرة بعضا من نفس القوى التي تزيد الجوع في بلدان أخرى.
ويتابع الكتاب: لقد دفع العديدون للاعتقاد خطأ بأن العدالة لو صارت لها الأولوية فسوف تتم التضحية بالإنتاج. ولكن العكس هو الصحيح. فمحتكرو الأرض من كل من مجموعات النخبة المالكة،التقليدية وشركات استثمار الأراضي هم الذين أثبتوا أنهم الأقل كفاءة وجدارة بالثقة والأشد ميلا إلى التدمير من بين مستخدمي موارد إنتاج الغذاء.
ويوضح الكتاب أن إضفاء الصبغة الديمقراطية على السيطرة على موارد إنتاج الغذاء، هي الطريق الوحيد للإنتاجية الزراعية البعيدة المدى بالنسبة للآخرين وبالنسبة لنا.