الشعور بالوحدة يصيب السكان بالتوحد | دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن الشعور بالوحدة يزيد من إصابة الأشخاص بالتوحد، وأوضح الباحثون، أن الأشخاص المصابون بالتوحد يعانوا من الوحدة بشكل أكثر كثافة من عامة الناس، مما يدحض الاعتقاد السائد بأنهم يتجنبون بناء روابط اجتماعية ذات معنى، وفقًا لـ هندوسيان تايمز.
الشعور بالوحدة يصيب بالتوحد
وأكد الباحثون أن الوحدة لها تأثير سلبي على كل من الصحة الجسدية والعقلية لدى كل من الأشخاص ذوي الأنماط العصبية والأشخاص المختلفين عصبيًا، ويعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من معدلات الشعور بالوحدة أعلى بـ4 أضعاف من أقرانهم، فالأفراد المصابون بالتوحد هم أيضًا أكثر عرضة للآثار الجسدية والنفسية السلبية للوحدة.
ومن ناحية أخرى، تعمل البيئة الاجتماعية في كثير من الأحيان كحواجز، مما يجعل من الصعب على الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من التشوهات الحسية التفاعل مع الآخرين.
الشعور بالوحدة يزيد من سوء الصحة العقلية
وقالت الدكتورة جيما ويليامز، مسؤولة أبحاث الصحة العامة في كلية الصحة والرعاية الاجتماعية، وهي أحد مؤلفي الدراسة: في الجزء الكمي من الدراسة، تشير نتائجنا إلى أن الاختلافات الحسية ترتبط بزيادة الشعور بالوحدة وما يرتبط بها من سوء الصحة العقلية لدى البالغين المصابين بالتوحد وغير المصابين بالتوحد، وقد تفاقم هذا التأثير لدى البالغين المصابين بالتوحد بسبب وجود قدر أكبر من التوحد اختلافات المعالجة الحسية.
وأضافت في إفادة صحفية: بالنسبة للجزء النوعي من الدراسة، قامت بجمع تقارير مباشرة من البالغين المصابين بالتوحد حول الشعور بالوحدة الشديدة والدور المعوق للبيئات الحسية التي تدحض الصور النمطية عن البالغين المصابين بالتوحد الذين يفتقرون إلى الحافز الاجتماعي.
وأكدت أنه في أثناء أزمة تكلفة المعيشة، قد يكون الاجتماع للأنشطة بعيدًا عن متناول العديد من الأفراد، ولكن الأشخاص المصابين بالتوحد معرضون للخطر بشكل خاص لأنهم كثيرًا ما يعانون من عدم المساواة المالية التي لا تتعلق فقط بنقص فرص العمل والدعم ولكن أيضًا الوصول إلى المزايا.
