محطات في قضية طبيب الساحل قبل ساعات من النطق بالحكم.. دفنوه داخل عيادة وصعقوه بالكهرباء
قضية طبيب الساحل.. 6 أشهر منذ حادث مقتل الدكتور أسامة صبور في القضية المعروفة إعلاميا بـ طبيب الساحل وهي من الحوادث التي شغلت الرأي العام المصري، إذ قتل على يد زميل له بمعاونة محامية وعامل.
خطة المتهمين للتخلص من الدكتور أسامة صبور
أنهى المستشار عبد الغفار جاد الله، القاضي بمحكمة جنايات القاهرة، أوراق قضية طبيب الساحل بإحالتها لمفتي الديار المصرية لنظر الرأي الشرعي في إعدام المتهمين بقتل الدكتور أسامة طبيب وهم المتهم الأول أحمد. ش32 سنة محبوس طبيب بشري بمعهد ناصر ومقيم بأبو حماد شرقية، المتهم الثاني أحمد. ف 27 سنة محبوس، والمتهمة الثالثة إيمان. م 28 سنة محامية.
وفي يونيو 2023، أخطرت النيابة العامة بتغيب المجني عليه أسامة صبور-طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر- منذ اليوم الرابع من ذات الشهر، إذ كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه واختفى أثره.
الشرطة استخدمت التقنيات الحديثة من تحديد آخر زمان ومكان تواجد بهما، حيث كان برفقة صديقه المتهم أحمد شحتة طبيب عظام بذات المستشفى، فانتقلت الشرطة لمقر عيادة الأخير بدائرة القسم.
تبين لرجال الأمن وجود آثار ترميمات بالعيادة وحفر حديث وأجوله تحوي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة، فاشتبهت لذلك في وجود جثمان طبيب الساحل مدفون بها فأخطرت النيابة العامة.
قضية طبيب الساحل
النيابة العامة انتقلت لمقر عيادة المتهم لمعاينتها وفي رفقتها الطبيب الشرعي وأحد المختصين بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، حيث تبينت بالوصول إليها انبعاث رائحة كريهة منها.
وعثرت النيابة على آثار دماء فيها، وأدوات حفر وهدم مخبأة سبق استخدامها، ومخلفات للحفر، والعديد من الملاءات الطبية، وتمكنت أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف.
أمرت النيابة بالحفر تحتها فعثرت على جثمان طبيب الساحل المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه؛ لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، وكذا فحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقير الطبية المعثور عليها بالعيادة لبيان نوعها.
كما عثرت النيابة العامة على بعض آلات المراقبة التي توصلت من مشاهدة تسجيلاتها إلى تحديد خط سير طبيب الساحل المجني عليه منذ خروجه من مستشفى معهد ناصر مساء اليوم الذي اختفى من بعده -يوم الرابع من شهر يونيو 2023 في رفقة أحد المتهمين الثلاثة، وهو العامل بالعيادة، ودخولهما عقارًا بشارع مسجد الرحمة، ثم خروجهما ومعهما الطبيب المتهم من ذات العقار صباح اليوم التالي.
وباستجواب المتهم صديق الدكتور أسامة صبور المجني عليه أقر أنه لعلمه من علاقته بالمجني عليه بتيسر حاله ماديًّا، ودوام حيازته لعملات أجنبية، وبطاقات ائتمانية، اتفق والمتهمين الآخرين في غضون مايو الماضي على سرقة المجني عليه بعد أن تستدرجه المحامية إلى وحدة سكنية يستأجرها العامل بحجة توقيع كشف طبي منزلي فيها، حيث يخدره هو والعامل ويقومان بسرقته.
واشترت المحامية عقارًا مخدِّرًا وصفه الطبيب لها، ثم في الثالث من شهر يونيو 2023 طلبت المحامية من المجني عليه الكشف الطبي المدعى، وحدد العامل بالعيادة عنوان الوحدة السكنية المستدرج إليها، فقصدها المجني عليه في اليوم التالي.
وفور وصوله إليها برفقة العامل، قيده الطبيب المتهم والعامل وحقناه بالمخدر فأغشي عليه، وسرقا حافظة نقوده وبطاقات الائتمان التي بحوزته، وأغلقا هاتفه وأتلفاه خشية تتبعه، ولما بدأ يستعيد وعيه حقناه بالمخدر مرة أخرى ونقلاه لعيادة المتهم بالساحل فجر اليوم التالي خشية افتضاح أمرهما، إذ أخفياه فيها داخل حفرة كانا قد أعداها سلَفًا- ادعى الطبيب المتهم إعدادها لتخزين أدوية فيها لبيعها لاحقًا.