الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى ميلادها.. فشل زواج جالا فهمي بعمر خيرت نقطة انطلاقها للنجومية

جالا فهمي
فن
جالا فهمي
الإثنين 06/نوفمبر/2023 - 06:01 ص

“البنت ملهاش إلا بيتها وجوزها” مبدأ طبقته الفنانة جالا فهمي في حياتها حتى بلوغها سن الثامن والعشرين، بعد خوضها تجربتين في الزواج باءتا بالفشل، وكأن فشلها في الزيجة الثانية بمثابة فتيل أشعل الطاقة ونقطة الانطلاقة لصفحة جديدة مغايرة تمامًا عما مضى في كتاب حياتها، لتصبح بعدها من أهم نجمات مصر والوطن العربي، وبالتزامن مع حلول عيد ميلادها اليوم، نسرد لكم السطور الأولى من صفحات حياتها الجديدة التي اختارتها لنفسها بعد الفشل في الزواج.

حظت بأسرة متفتحة 

فبالرغم من أن حظها كان طيبًا في فترة شبابها، إلا أنه لم يكن حليفها في الزواج، فهي الفتاة المدللة التي تربت مع والدتها وجدتها العصريتين، اللتين اهتمتا بتعليم الفتاة كثيرًا، وأصرتا على تعليمها اللغة الفرنسية بالمنزل وأصول الإتيكيت بجانب دراسته للغة الإنجليزية في المدرسة، وأرادتا تعليمها الاعتماد على النفس وتركاها تسافر لخالها في فرنسا وهي في السادسة من عمرها، وكان زوج والدتها إنسانًا بمعنى الكلمة -كما وصفته في حواراتها الصحفية-، فهو كان يعمل سفيرًا في سنتياجو بأمريكا اللاتينية وهناك لا يتحدثون سوى الإسبانية، فأتقنتها عبره، لتمتلك مهارة وإتقان ثلاث لغات.

جالا فهمي 

الزيجة الأولى.. الخروج بحرية ووضع المساحيق

 

تزوجت جالا فهمي لأول مرة في عامها الحادي والعشرين، من شاب يعمل رجل أعمال تعرفت عليه في النادي، ولكن لم تستمر الزيجة سوى عامين فقط، لصغر سنها وسذاجة تصورها عن الزواج، حيث كانت كل ما تتمناه أن يكون لها منزل مستقل، وقدرتها على الخروج بحرية، وإلى حد وصفها في حوار سابق لها في إحدى الصحف عام 1993، أشارت إلى أن تلك الزيجة لم يكن أساسها الحب، وفي نفس الوقت، تعطلت عن استكمال دراستها في كلية الآداب قسم اللغة إنجليزية بجامعة القاهرة.

الزيجة الثانية.. فشلها بداية سلم النجاح 

 

وفي عامها الثالث والعشرين، وقعت جالا فهمي في حب الموسيقار عمر خير، وأنجبت منه ابنها الوحيد عمر، واستمرت الزيجة خمس سنوات فقط، وآن ذاك استأنفت دراستها بكلية الآداب، وعن سبب الانفصال، قالت جالا فهمي: عمر خيرت كان فنان غريب الأطوار وغريب جدًا ومقفول على نفسه أوي، كانت الحياة معاه غير مستقرة، وعندما شعرت إني وحيدة قررت الانفصال، بالمناسبة الطلاق شيء قاسي جدًا، وتجربة بشعة وحسيت بالفشل، وذلك خلال لقائها مع الإعلامية منى الحسيني في برنامج حوار صريح جدًا.

 

وفي أحد حواراتها الصحفية عام 1993، قالت: حينما فشلت في زيجتي الثاني شعرت فجأة بقيمة أن يكون لي عمل يحقق ذاتي واستقلالي، وحتى طلاقي في سن 28 سنة كان الحب والزواج هما شغلي الشاغل ولم أفكر أبدًا في العمل، ولكن ماذا أعمل؟

جالا فهمي

والدليل على أن الفشل كان نقطة انطلاقة جالا فهمي، فإنها خضعت قبل طلاقها لاختبارات كمقدمة برامج ونجحت ولكن أهملت الموضوع، وكانت الإعلامية مديحة كمال القشة التي أنقذها وقت الانفصال، حيث شعرت مديحة بمدى سوء حالة جالا النفسية وطلبت منها التفكير في فكرة برنامج، وفي اليوم التالي قدمت جالا فكرة برنامج عن عالم المشكلات الأسرية فرغت خلاله طاقتها واستلهمت من تجاربها أفكارًا، فكتبت 5 حلقات، وعرضتها على مديحة كمال، وبالفعل نالت إعجابها.

 

وخطت جالا أولى خطواتها في مجال التقديم البرامجي ببرنامج "حكايات راوية وفكري" في يناير 1988، وقدمت 35 حلقة، وتوقفت عن تقديمه عندما عُرض عليها تقديم برنامج إعلاني "الحل هو الحبل"، ولكن تعرضت للعديد من الانتقادات اللاذعة فور تقديمها ذلك البرنامج، وأشارت بنفسها في حوار لجريدة الأنباء عام 1993، إلى أنها شعرت بأنها لا تصلح لتكون مذيعة على الإطلاق عندما قدمت برنامج "الحل هو الحبل"، مضيفةً: لأنني كنت أمثل، ففكرت أن التمثيل من الممكن أن يكون طريقي، ومن المدهش أنني اكتشفت ذلك متأخرًا.

 

الدرجة الأولى في التمثيل.. المخرج أشرف فهمي 

 

عندما بدأ المخرجون يتصلون بوالدها المخرج أشرف فهمي لاستئذانه في مشاركتها بأعمال فنية، انتبه لمتابعة حلقاتها في برنامج "حكايات فكري وراوية"، ومن ثم طلب منها عدم الموافقة على أي عمل فني؛ لأنه سيقدمها في فيلمه الجديد "إعدام قاضي"، ولم يفكر  في تكرار التعاون حتى لا يُنسب نجاحها له، وقالت خلال أحد الحوارات الصحفية في بداية التسعينات: لم يفكر والدي في تكرار العمل سويًا حتى أثبت نفسي، فهو يكره أن يُنسب نجاحي له لمجرد كوني ابنته أو يُقال إنه فرضني على الفن.

جالا فهمي 

وتوالت أعمال جالا فهمي، التي استمرتها ببطولات مطلقة، بعد تقديمها في أولى خطواتها كبطلة أمام الفنان عزت العلايلي ويحيى الفخراني.

الطلاق دافع نجاح سيدات عائلة جالا فهمي 

 

دعونا نذكر لكم أن جالا فهمي لم تكن الفتاة الوحيدة في عائلتها التي اعتبرت محطات فشلها نقطة انطلاق لحياة جديدة أفضل، بل كان الطلاق في حياة والدتها دافعًا قوية لبدء صفحة جديدة من كتاب حياتها، فبعد الانفصال، قررت والدة جالا فهمي ألا تيأس للشيخوخة وخرجت لدراسة الإرشاد السياحي من جديد، وتستغل لغاتها الأربعة التي تجيدها في إثراء حياتها.

تابع مواقعنا