كوابيس حية ترويها الزوجات أمام محاكم الأسرة بسبب الإدمان
تشهد أروقة محكمة الأسرة يوميا تبادل الاتهامات بين الأزواج والزوجات، ليحاول كل طرف الانتصار واسترداد حقوقه حسبما يريد، لنرى ونسمع العديد من القضايا والتفاصيل والحكايات الغريبة؛ بسبب الخلافات الزوجية الطاحنة، والتي وصلت للوقوف داخل أقسام الشرطة، واللجوء للعنف الجسدي وتبادل الضرب في أحيان أخرى.
محكمة الأسرة
وداخل كل محكمة أسرة توجد أكثر من قصة ورواية سببها الرئيسي المخدرات وتعاطى الأزواج لمختلف أنواعها، فمنها الشرس ومنها الأكثر شراسة، فأصبحت المخدرات كابوس يطارد الكثير من السيدات، ولا يرون في النهاية سوى الانفصال عن أزواجهن، والهروب من عش الزوجية، بعدما باتت محاولاتهما بالفشل في إصلاح الأمور.
روت الكثير من السيدات مأساتها ومعانتها داخل محاكم الأسرة بمختلف الأماكن، وذلك بسبب كابوس المخدرات وتعاطى وإدمان شريك الحياة، منهم من جاءت إلى المحكمة وبوجهها كدمات وسحابات، واستغاثت وطلبت تطليقها أما خلعا أو طلاق للضرر بحسب الدعوى المقدمة، ويبقى السبب الرئيسي في قرارها بإنهاء فصول قصتها الزوجية هو المخدرات، التي جعلت متعاطيها يتحول إلى ذئب بشري، يتعدى على أطفاله جنسيا ويأتي بأصدقائه إلى منزل الزوجية ويطلب منهما معاشرة الزوجة.
سلسة كوابيس في حياة العديد من الزوجات خرجوا عن صمتهم ووقفوا على أعتاب محكمة الأسرة، ومنهم سيدة صرخت أمام القاضي، وأخبرته بما أدهش الجميع وجعلهما ينظرون لها وعلى وجههم الصدمة، لأن مقدمة الدعوى هذه المرة لم تكن بسبب تعاطى زوجها المخدرات وتعريض حياته للخطر، بل الأمر مس الزوجة، لأن في كل مرة كان يعود الزوجة إلى المنزل يأتي معه أصدقائه المتعاطين ويجبرها على معاشرة المدمنين أمام عيناه، دون نخوة أو شهامة.
وفى دعوى أغرب روت سيدة تفاصيل مأسوية لتعرض حياة صغيرها للخطر بسبب إدمان والده المواد المخدرة “ الشابو والهيروين والحشيش"، ذلك عندما تناولها الصغير اعتقادا منه بأنها قطعة من الحلوى، وبمرضه وذهاب والده للطبيب أخبرتها بأن الصغير تناول قطعة من المخدرات، ولعلم الزوجة بمن يتعاطاها خافت على صغيرها من والده وتقدمت إلى محكمة الأسرة وطلبت الطلاق.
وفى جولة داخل محاكم الأسرة وجدنا سيدة جاءت طالبة الطلاق للضرر، وروت معانتها أيضا مع شريك حياتها المدمن للمواد المخدرة، فقالت أنها تزوجت من حب عمرها وكان الزوج المطيع الحسن الذى تتمناه الكثير من السيدات، حتى لدعته لعنة المخدرات السامة، فأصبح متعاطي لمادة الهيروين، التي جعلته الأكثر شراسة على زوجته وأطفاله، حيث تجرد أب من صفة الأبوة، وكل ما تحمله الإنسانية من معنى، وتسلل إلى غرفة نوم طفلته التي لم تبلغ من العمر سوى 8 سنوات، مستغلا العتمة وتعدى عليها جنسيا، لتصدم هذه الدعوى الجميع بقاعة المحكمة.
هذه القصص وغيرها جعلت عش الزوجية هو الجحيم الذى يهرب منه السيدات، ليبقى الإدمان في عش الزوجية هو الذئب البشرى الذى يحرك الأزواج ويجعلهم يتصرفون بوحشية وقسوة تجاه شركاء حياتهن أو صغارهم، ويصدر منهما ما يجعل الجميع في محاكم الأسرة يندهش من الصدمة.