الخلفة عزوة والعيل بيجي برزقه.. سعاد صالح: الفقراء هم الذين يسعون إلى كثرة الإنجاب
علقت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بنات جامعة الأزهر، على الأسر التي تعتقد أن “الخلفة الكثيرة عزوة وكل عيل بيجي برزقه”.
وصرحت الدكتورة سعاد صالح بأن موضوع الإنجاب، وكثرة الإنجاب، أو التقليل من الإنجاب هذا يخضع لإرادة الله سبحانه وتعالى.
الأسر الفقيرة أكثر إنجابًا لهذا السبب
وأضافت سعاد خلال تصريحات تلفزيونية قوله سبحانه وتعالى: يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ.
وواصلت سعاد: ولكن هل معنى هذا أن الله سبحانه وتعالى منع تنظيم الإنجاب؛ بحيث إن هذا التنظيم يتفق مع صحة الأم، ومع الظروف الاقتصادية، ومع حسن تربية الأبناء.
وعللت سعاد بأن هذا القول يرجع إلى فهم الناس الخاطئ لحديث تناكحوا تكاثروا تناسلوا فإني مباهيٍ بكم الأمم يوم القيامة.
واستنكرت سعاد قائلًة: هل الرسول سيتباهى بذرية ضعيفة، جاهلة، غير متعلمة، غير نظيفة عفوًا في القول؛ لا إطلاقًا؛ حيث إن الابن له حقوق كافة؛ فله حقوق بدنية، وعقلية، وجسمانية؛ فهذا التحديد يرجع إلى الزوجين.
ولفتت سعاد إلى أن من ضمن الأمور المؤسفة؛ هي أن الفقراء، أو الذين تضيق عليهم معيشتهم؛ فهم الذين يسعون إلى كثرة الإنجاب؛ وذلك لأنهم يعتقدون أن كثرة الأبناء يساعدونهم في الحياة؛ أي يساعدونهم في أن يعملوا لجلب المال لهم؛ ولذلك نلاحظ أن الأسر الفقيرة التي تمتلك أطفال كثيرة؛ يجعلوا أطفالهم يعملون من سن 6 سنوات بكل أسف.