تبعد 240 مليون سنة ضوئية عن الأرض.. علماء يلتقطون صورا جديدة لمجرات متلألئة
كشف علماء فضاء، اليوم الثلاثاء، الصور الأولى التي التقطها التلسكوب الفضائي الأوروبي إقليدس، وهي مجموعة متلألئة ومذهلة من المجرات التي لا يمكن إحصاؤها.
ووفقًا لـ apnews،كشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن الصور بعد أربعة أشهر من إطلاق التلسكوب من كيب كانافيرال.
وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن هذه المناظر الطبيعية السماوية رصدت بواسطة تلسكوب هابل الفضائي وغيره، إلا أن لقطات إقليدس توفر صورًا فلكية حادة للغاية عبر هذه البقعة الكبيرة من السماء، وتنظر إلى مسافة بعيدة في الكون البعيد.
في إحدى الصور، التقط إقليدس لقطة جماعية مكونة من 1000 مجرة في عنقود يبعد عن الأرض 240 مليون سنة ضوئية، على خلفية أكثر من 100000 مجرة تبعد مليارات السنين الضوئية. السنة الضوئية تساوي 5.8 تريليون ميل.
تلسكوب إقليدس
أدوات إقليدس حساسة بما يكفي لالتقاط أصغر المجرات، والتي كانت خافتة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها حتى الآن، وقال مونديل إن النتائج كانت صورًا مذهلة وواضحة تمامًا تعود إلى الزمن الكوني.
وفي سياق ذلك، التقط التلسكوب صورًا لمجرة حلزونية قريبة نسبيًا، وهي بمثابة جرس إنذار لمجرتنا درب التبانة، حيث قال العلماء إنه على الرغم من أن تلسكوب هابل الفضائي رصد سابقًا قلب هذه المجرة، إلا أن لقطة إقليدس تكشف عن تكوين النجوم في جميع أنحاء المنطقة بأكملها.
التقط إقليدس أيضًا صورًا جديدة لسديم رأس الحصان في كوكبة أوريون، وهي حضانة مثيرة للنجوم الصغيرة التي اشتهرت بفضل هابل. استغرق الأمر من إقليدس ساعة واحدة فقط لالتقاط أحدث لقطة جمالية للسديم؛ تمثل الصور الخمس الجديدة أقل من يوم واحد من وقت المراقبة.
ومن خلال قياس شكل وحركة المجرات على بعد 10 مليارات سنة ضوئية، يأمل علماء الفلك في معرفة المزيد عن الطاقة المظلمة والمادة التي تشكل 95٪ من الكون.
سيقوم المرصد بمسح مليارات المجرات على مدى السنوات الست المقبلة، مما يؤدي إلى إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد الأكثر شمولًا للكون على الإطلاق. ناسا شريكة في المهمة التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار وزودت التلسكوب بأجهزة الكشف عن الأشعة تحت الحمراء.