رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق: حماس ما زالت بعيدة عن الانهيار أو الانكسار
مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 33، قال شالوم بن حنان، رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق والباحث في معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، في تصريحات لصحيفة معاريف العبرية، إن حماس ما زالت أبعد ما تكون عن الانهيار أو الانكسار.
وأضاف: أعتقد أنه بعد كل الحصى الذي أكلناه فإننا بحاجة إلى طريقة تفكير مختلفة، وتصور مختلف حتى عند الحديث عن الحرب والقتال.
وعن الحرب الإسرائيلية على غزة، أكمل: يمكنك القول أن كل قطاع غزة تقريبا هو مخيم للاجئين، مكان صغير جدا ومزدحم، فالحرب بأكملها تقع في منطقة حضرية كثيفة السكان لها خصائصها الخاصة، فهناك عدد كبير من السكان المدنيين، يقبعون في منطقة صغيرة جدًا، وستتركز هذه الحرب برمتها في النهاية على الأنفاق التي نفذتها حماس، وبالتالي فإن تحديات الحرب في هذه المناطق ستكون مزدوجة وثلاثية.
عدوان إسرائيلي متواصل على غزة
وتابع: لا يقتصر الأمر على القتال في المنطقة الكثيفة السكات، فقطاع غزة هو المكان الأكثر كثافة في العالم حيث يوجد عدد من السكان المدنيين الذين تريد ضربهم بأقل تكلفة ممكنة، ونحن غير قادرون على نقل 100 أو 150 ألف شخص إلى هناك، إذا لم تكن المنطقة فارغة تمامًا بسبب تهديدات حماس التي من الصعب هزيمتها من الجو.
وشدد بن حنان على موضوع الأنفاق، قائلًا: فوق كل هذا، كما ذكرنا، نحتاج إلى إضافة نطاق الأنفاق، وانتهاز قضية المختطفين الإسرائيليين لدي حماس لتحقيق ذلك، حيث إننا لم نتمكن من التعامل مع هذه الأنفاق في السابق حتى على الجرف الصلب الذي قررنا بالفعل دخوله سيرًا على الأقدام، لكن لم تحقق العملية هدفها وهو اختراق الكامل للأنفاق.
ووصف رئيس الشاباك الأنفاق قائلًا: إنها ببساطة مدينة تحت الأرض، مدينة بأكملها بنيت للبقاء لفترات طويلة من الزمن، مجهزة للمعيشة توجد بها تكييفات، ونظام اتصالات داخلي، وكذلك مخزن للمواد الغذائية لفترة طويلة، مع إمكانية ربطها بمناطق معينة، فقط تحت الأرض هناك أماكن معينة تصل الأعماق فيها إلى 70 مترًا.
واختتم: لابد من القضاء على حماس نهائيا، وسنستمر في محاربتها على خطى محاربة غيرها من التنظيمات، بالإضافة إلي تدمير صناعة السلاح برمتها في قطاع غزة.
