مدح صدام ولقب بشاعر القرنين.. ذكرى وفاة عبد الرزاق عبد الواحد
يوافق اليوم ذكرى وفاة واحد من أهم شعراء العصر الحديث وهو الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد المقلب بشاعر القرنين والمتنبي الأخير، والذي وفاته المنية في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر عام 2015.
الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد اتسمت تجربته الشعرية بالتنوع والتقلب بين ضروب الشعر المختلفة، ففي بداياته الشعرية كتب الشعر الحر، وكان في ذلك متأثرًا بنازك الملائكة وبدر شاكر السياب، لكنه ترك الشعر الحر واتجه إلى كتابة القصيدة العمودية العربية.
تميز شعر عبد الرزاق عب الواحد بتنوع الأغراض والمضامين التي يكتب فيها فكان غزير الإنتاج في غير ضعف، إلى الحد الذي جعل البعض يعتبره متنبي العصر.
ترك عبد الرزاق عبد الوحد الكثير من الدواوين الشعرية، منها: لعنة الشيطان، يا صبر أيوب، أوراق على رصيف الذاكرة، خيمة على مشارف الأربعين، الخيمة الثانية، قمر في شواطئ العمارة، في لهيب القادسية.
من المآخذ الكبيرة التي تم أخذها على عبد الرزاق عبد الواحد هو كتابته الكثير من الشعر لصدام حسين وقال عنه البعض إنه شاعر البلاط.
وقد رد عبد الرزاق عبد الواحد على ذلك بأنه لا يكتب عن صدام كشخص وإنما يكتب عن صدام كرمز، مضيفا أن الشاعر المتنبي كان يمدح سيف الدولة كشخص ولكني لم أكن أمدح صدام حسين كشخص وإنما كرمز للعراق.
وبقي أن نقول إن حبه لصدام حسين أو كراهيته له لا ينفي براعة قريحته الشعرية ونبوغه، فالقناعات الشخصية شيء والموهبة شيء آخر.
وتوفي عبد الرزاق عبد الواحد في باريس، في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر عام 2015، وتم دفنه في الأردن.
وعلى الرغم من جودة شعر عبد الرزاق عبد الواحد وقوته فإنه لم يأخذ حقه في الدراسلت النقدية العربية، خاصة في الأوساط الأكاديمة وكثير من أساتذة الجامعات يجهلون أعماله.
