الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حتى لا ننسى.. مرصد الأزهر: إسرائيل دمرت قرية الجمَّامة في صحراء النقب وهجروا سكانها

قرية الجمامة
دين وفتوى
قرية الجمامة
الأربعاء 08/نوفمبر/2023 - 01:03 م

سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في السلسلة التي تحمل عنوان: حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها الإرهاب الصهيوني، الضوء على إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين وقراهم والمقدسات الدينية منذ عشرات السنوات. 

وتابع مرصد الأزهر في بيان له: كانت الجمَّامة قرية تقوم على رقعة متموجة من الأرض تقع في القسم الشمالي من صحراء النقب، على طرف وادي المدبَّع، شمال غربي مدينة بئر السبع، وتعتبر هذه القرية مدخلًا إلى فلسطين الجنوبية، ومع نهاية الحرب العالمية الأولى في 8 نوفمبر 1917، تغلب البريطانيون على القوة العثمانية فيها.

وأكمل المرصد: استنادًا إلى معلومات حصل عليها مركز الجليل للأبحاث الاجتماعية -في الناصرة- من عشيرة عرب العطاونة البدوية، التي استوطنت القرية قبل سنة 1948، فقد كانت الجَمَّامة تشتمل على نحو 120 من الأبنية المسماة «البايكات»؛ وهذه كانت مبنية بالحجارة والطين، ومسقوفة بالطين والخشب، والكثير من هذه الأبنية كانت تُستخدم كمنازل لسكان القرية، وقليل منها كانت تُستعمل كمخازن للحبوب، ومراعي للحيوانات؛ إذ كانت في حال متردية.   

قرية الجمَّامة  

وأضاف المرصد: كان اقتصاد الجَمَّامة قائم على الزراعة، ويعتمد في الغالب على القمح، والشعير، والخضراوات، وكان سكانها يعنون أيضًا بتربية الحيوانات، مستفيدين من المراعي الكثيرة في الجوار، وكانت الآبار القريبة من الموقع تلبي حاجة حيواناتهم من المياه، وتُستخدم أيضًا لري بعض بساتين الخضراوات الصغيرة، وقد أُنشئت مدرسة ابتدائية في الجَمَّامة سنة 1944، وكان في القرية موقع أثري فيه صهاريج للمياه، ومعصرة للزيتون، وأرضيات من الفسيفساء، وقبور، وتاج عمود من الحجر، وبعض قطع الأعمدة، كما عُثر في جوار موقع القرية على عدد من الأدوات الحجرية، التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم الأوسط.

وأكمل المرصد: احتُلت القرية، وهُجِّر سكانُها من جراء هجوم عسكري إرهابي بربري، ولم يبق منها سوى بعض الحيطان على سفوح التلال، تحيط به شجيرات العوسج، والأشواك، وينمو في الموقع نبات الصبَّار، وأشجار الصمغ ويُستخدم الموقع كمرعى للمواشي، أما الأراضي المجاورة فتُستخدم للزراعة، ولا يزال البدو يضربون خيامهم بين الحين والآخر، وقد أُنشئت مستعمرة «روحاما» الزراعية على أراضي القرية منذ سنة 1944.

 

 

تابع مواقعنا