في ذكرى وفاته.. إيفان بونين أديب روسي اهتم بالشرق وحصل على نوبل لصرامة فنه
يوافق اليوم ذكرى وفاة الأديب الروسي العالمي إيفان بونين، المتوفى في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر عام 1953، والحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1933.
ولد بونين في مثل هذا اليوم 1870، بمدينة فورونيج بروسيا في أسرة من النبلاء وفي 1874 انتقل مع أسرته للإقامة في قرية بوتيركي بمحافظة أوريول.
وظهرت موهبة بونين في سن صغير حيث نظم أول قصيدة في سن 8 سنوات، وكان متأثرا بحكايات وأغاني الفلاحين التي سمعها منهم في ريف روسيا ورغم أن أسرته أرستقراطية تنتمي إلى النبلاء فإنه كان كثير الاختلاط بالفلاحين.
لم يكمل بونين تعليمه في المدرسة وواصل التعليم لاحقا بصورة مستقلة تحت إشراف شقيقه يولي اليكسييفتش الأستاذ في الجامعة.
وعمل بونين بالصحافة وكان مولعا بالحركة التولستوية، وزار القرى التي يعيش أهلها وفق وصايا تولستوي في أحضان الطبيعة وفق نظام حياة بسيط، وزار تولستوي نفسه في ضيعته والذي أقنعه بعدم المبالغة في حياة البساطة التي كان يدعو إليها بعض أتباعه.
إيفان بونين أديب روسي اهتم بالشرق الإسلامي.. وحصل على نوبل لصرامة فنه
صدرت لبونين الكثير من الأعمال والتي بدأت عام 1901 بديوانه سقوط أوراق الشجر، وفي عام 1903 حصل بونين على جائزة بوشكين من أكاديمية العلوم الروسية.
وعندما نشرت روايته القصيرة، القرية، في عام 1910 وصفها الأديب الروسي الكبير مكسيم جوركي أنها تتسم بالعمق والأصالة التاريخية في تناول القرية.
لـ بونين أيضا مجموعة من القصص القصيرة، مثل الفيل والشمس فوق الدار، وغيرها التي حاول فيها إيجاد أشكال جديدة للكتابة المقتضبة والتي أرسى بدايتها تولستوي وتورجينيف وتشيكوف.
وفي عام 1933 منح بونين جائزة نوبل عن روايته حياة أرسينييف وأعمال أخرى، وهو أول كاتب روسي يحصل على هذه جائزة نوبل للفن الصارم الذي يحمله على التقاليد الروسية الكلاسيكية في الكتابة النثرية.
وزار بونين مصر وسوريا وفلسطين، وأجرى جولات متنوعة بهذه البلدان ونشر قصصه التي يتحدث فيها عن انطباعاته حول الشرق، ونظم قصائده الشهيرة ذات الموضوع الإسلامي، ليلة القدر والهجرة وامرؤ القيس والبدوي والقافلة.