ماذا نفعل مع الأحداث المؤلمة ضد أهل غزة؟.. علي جمعة يوضح
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عما يمكن فعله في ظل الأحداث المؤلمة التي نشاهدها ضد أهل غزة.
ماذا نفعل مع هذه الأحداث المؤلمة التي نشاهدها عن أهل غزة؟
وقال علي جمعة: أراد الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة الخاتمة النبوية الربانية أن تكون في رباط إلى يوم الدين، فليس بجديد علينا، ولا على المسلمين بأن يسلط الله علينا الأمم حتى نصبر وحتى نريه من عباداتنا وإيماننا ويقيننا، وأننا نثق بما في يديه أكثر مما في أيدينا؛ حتى يعلي درجاتنا يوم القيامة.
وواصل جمعة خلال تصريحات تلفزيونية: كل هذا ليس بمستغرب على الأمة؛ فجاهد المسلمون في مكة وسلط الله عليهم المشركين؛ فكانوا يعذبونهم، ويقتلونهم، ويضيقون عليهم ويجوعهم، فجاء الخباب إلى رسول الله وقال له: يا رسول الله استعرض بنا هذا الوادي فقد ضاق بنا الحال، فقال الرسول له: ألا إني رسول الله ولا ينصرني الله حتى تصير الظعينة من مكة إلى صنعاء فلا تخاف على نفسها إلا الله والذئب على غنمها.
وقال علي جمعة، أن الله قد سلط علينا المشركين في مكة، وسلط علينا اليهود، ثم سلط علينا بعد ذلك الروم والفرس، ثم سلط علينا بعد ذلك الصليبيين والتتار، وسلط علينا دول الاستعمار إلى أن سلط علينا ما يسمى بالكيان الصهيوني؛ فسلطه علينا والأيام دول فهزمونا وهزمناهم، وأخذوا منا فأخذنا منهم؛ فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون.
وأكد جمعة على أنه لا بد علينا أن نظهر لله سبحانه وتعالى أننا من عباده، وأننا على يقين بوعده، وأننا في طاعته، وأننا لا نخشى في الله لومة لائم؛ فإن صلت علينا أوباش الأرض ورذائل الناس صبرنا وقاتلنا، فقتلنا وقُتِلنَا؛ وما ذلك على الله بمستغرب؛ فهذه الحياة الدنيا يا أيها المسلم يجب أن تعرف بأنها ما هي إلا دقائق معدودات: فكَمْ لَبِسْتُم فِي الأرضِ عددَ سِنِين قَالُوُا لَبِسْنَا يَِوْمًَا أو بَعْضَ يَوْمٍ فسأل العَادِين قال إنْ لَبِسْتًمْ إلَّا قَلِيلًَا لَو كُنْتُم تَعْلَمُونْ"، وقال تعالى: "تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا، وَنَرَاهُ قَرِيبًا، يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ".