كل اللي حواليا باعوني لما فقدت بصري.. حكاية عم شعبان أشهر عازف ناي في شوارع الأقصر
في كل صباح يمسك ناي في يده ويتجول في شوارع الأقصر، عازفًا عليه نغمات متعددة وسط إعجاب ومحبة أهالي الأقصر والسائحين من زائري المدينة، إنه مسن يدعى شعبان أبونابت، من أبناء الأقصر يعرفه الكبير والصغير، اشتهر بأنه صاحب الناي الحزين.
شعبان أبو نابت يروي لـ القاهرة 24، معاناته عندما استيقظ من نومه ذات يوم وفوجئ بفقدان بصره دون مقدمات، الأمر الذي أصابه بحالة من الحزن الشديد وأصاب محبيه بصدمة شديدة حزنا لما حدث لصاحب الناي الذين كبروا على سماع صوته وألحانه كل يوم بشوارع الأقصر.
أشهر عازف ناي بشوارع الأقصر يفقد بصره
شعبان أبو نابت أشهر عازف ناي يروي قصته مع الناي، قائلا: منذ الصغر وأنا عاشق للناي فقد كانت لدينا أغنام وكنت أرعاها وبيدي ناي من بوص الغاب وأحب العزف عليه جدا.
عاشق للناي منذ الصغر
كبرت والناي لا يفارقني وأصبحت أعزف به في كل مكان أذهب إليه وفي الشوارع وعلى الأرصفة حتى أحببني أهالي الأقصر صغارا وكبارا.. وحتى السائحين الذين أصبحوا يلتقطون الصور والفيديوهات لي ويستمعون لعزفي.
يواصل أشهر عازف ناي حديثه لـ القاهرة 24، ذهبت في يوم إلى بيتي فرحا وكنت يومها أحمل أشياء كثيرة معي للبيت ممن أحصل عليها من أصحاب الخير، ولكن يبدو أن بعض ما رأى لدي من خير فنقم عليه، زاعما أن سبب إصابته بفقدان البصر تعرضه للحسد والعين، على حد وصفه.
وناشد شعبان أبو نابت، الأطباء وأصحاب الخير قائلا: عايز دكتور شاطر من أهل الخير يعملي العملية واسترد بصري وأرجع أشوف من جديد لأن كتير خوفوني من العملية، بالإضافة إن سعرها وتكلفتها غالية مقدرش على تمنها.
الناي اتكسر حزنا لما أصابني
وتابع: من وقت ما فقدت بصري وحالتي النفسية وحشة وبطلت أخرج كتير غير للصلاة في الجامع اللي بروحله بنور البصيرة وكتير من اللي كانوا حواليا اختفوا وقت الشدة وباعوني، حتى الناي بتاعي حزن عليا واتكسر، ولكن الحمد لله ربنا طبطب عليا ولصقت الناي بالبلاستر ورجعت اعزف تاني محاولا تجاوز أحزاني.
