اختلف مع والده بسبب الشعراوي وقصة النصف الآخر في حياته.. ما لا تعرفه عن إبراهيم عيسى في عيد ميلاده
إبراهيم عيسى.. ربما أول ما يتبادر إلى ذهن أي شخص عادي بمجرد ذكر اسمه آرائه المثيرة للجدل أو التي يرى البعض أنها مثيرة للجدل في القضايا الدينية أو خلال حديثه عن الإسلام السياسي، ارتبط اسم عيسى بأزماته التي كان يثيرها ويصبح بطلًا لها فبالنسبة له لا قداسة لأشخاص أو فكر فلا مانع لديه أن يشتبك مع أكثر قناعات المصريين ثباتًا أو الأشخاص المعصومين بالنسبة لهم.
لا يمكن أن تذكر نجوم وصناع الصحافة المصرية على مدار تاريخها إلا وكان إبراهيم عيسى على رأسهم وكيف لا وهو صاحب التجارب المختلفة والمتنوعة والذي قدم للصحافة المصرية نجومًا أصبحوا أساتذة جميعهم خرجوا من محرابه ومن بين جدران المؤسسات الصحفية التي دشنها.
لا يمكن لأحد أن يجاري إبراهيم عيسى صاحب المواهب المختلفة فهو الصحفي صاحب القلم الجذاب والإعلامي القادر على التأثير في المشاهد والمحاور الذي لا يصمد أمامه ضيف وهو المفكر الذي تخترق أراءه كافة الحواجز والكاتب الروائي الذي قدم للمكتبة العربية أعمالا رائعة والسيناريست الذي قدم للسينما والدراما المصرية أكثر من عمل.
اليوم 9 نوفمبر 2023 يحتفل إبراهيم عيسى بذكرى ميلاده ليتم اليوم عامه الـ 58.. سنوات كثيرة هي التي قضاها في بلاط صاحبة الجلالة اشتبك فيها مع السلطة لسنوات أغلقت له منصات لكنه لم يفشل في أن يخلق لنفسه بديلا ليواصل طرح أفكاره، صنع نجومًا وأصبح هو نجمًا له بريق خاص.
يملك إبراهيم عيسى الجرأة الكافية للاختلاف مع أي شخص وعلى أي شيء وهو نفسه الذي يذكر في حوار سابق مع القاهرة 24: والدي اختلف معي عندما تناولت أفكار الشيخ الشعراوي في مجموعة من المقالات.. تناقشنا أنا ووالدي في مسألة عذاب القبر رأي والدي كان كما كثيرين يرون أن هناك عذاب في القبر، وأنا أرى إن مفيش عذاب في القبر، وأنا مكون الرأي دا بناء على ما قرأته وأفهام كثيرة من المفسرين.
لا يقبل إبراهيم عيسى التأثير على أرائه حتى من أقرب الأشخاص إليه قائلا: أمي كانت بتقولي ما ترجع تكتب فن تاني يا إبراهيم.. والحمد لله إن المحاكم ظهرت مؤخرا بعد وفاة أمي.
تعرض عيسى للعديد من الأزمات في حياته ربما أكثرها صعوبة ما قصه لنا في القاهرة 24 قائًلا:
أنا فاكر مشهد بعد وفاتها، كان مرسال خليفة بيغني في الأوبرا “أحن لخبز أمي” وأنا بكيت وبقت فضيحة لدرجة إن صديقي عز الدين شكري غطى عليا لحد ما خرجت، وقعدت معاها 22 يوما في المستشفى قبل ما تموت وجالي اكتئاب لدرجة إني كنت بشوفها كأنها موجودة معايا والدكتور نائل السودة كان ليه دور كبير في علاجي من هذه الأزمة.. في لحظة إنسانية أنقذني وهو كان بيعلاجني على القهوة، الغريب إنه كتبلي على دواء أزمة ستلزين، إحنا كنا في رمضان وأنا كنت أيام مش بنام، كان عندي بكاء لا إرادي ممتنع عن القراءة والكتابة.
وفي حوارنا مع عيسى الذي امتد لساعات سألنا فيها تقريبًا عن كل شيء حتى الحمالات التي لطالما اشتهر بها قبل أن يكشف لنا سرها "أول مرة لبست الحمالات كانت لما تخنت، وأنا كنت بتعامل مع بنطلونات جاهزة فدائما واقعة، والشيء الوحيد اللي يقدر يشدها لفوق كان الحمالات، وظهرت بيها في التليفزيون والناس لما أمشي في الشارع تكلمني عليها، وأروح المحكمة حتى الناس تسألني عليها، وأنا عندي حمالات من كل الوجود الإنساني اللي جاي، من لندن ومن باريس يجيلي حمالات.
النصف الآخر في حياته كانت دائمًا من الأسرار التي لا يتحدث عنها إبراهيم عيسى كثيرًا لكنه تحدث لنا عن قصة ارتباطه بزوجته قائلا: "أميرة حقوقية من الجيل الأول، واشتغلت أول ما اشتغلت في منظمات حقوقية، ثم أصبحت معنية بقضايا المرأة والجندر، وواخدة دراسات ودبلومات في هذا المجال، دا مخليها هي وأختها الوحيدتين في مصر المتخصصتين في المجال دا، خبرة حقيقية وإيمان حقيقي ومن صغرها وهي شابة صغيرة شاركت في بحوث في دير البرشا في المنيا، وقعدت في قرى الصعيد أيام وليالي تعمل بحوث عن الناس في مصر".