هل من يموت في انهيار منزل يعتبر شهيدا وهل يغسل ويصلى عليه؟.. أزهري يوضح
أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر على سؤال ورد إليه نصه: هل من يموت بسبب انهيار منزل عليه يعتبر شهيدا وهل يغسل ويصلى عليه؟.
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على فيس بوك: إن الشهداء على قسمين، شهداء حقيقيون، وشهداء حكميون، وبمعنى آخر من الشهداء من يكونون شهداء الدنيا والآخرة، ومن الشهداء من يكونون شهداء الدنيا فقط وبعبارة ثالثة فإن الشهادة على قسمين: شهادة كاملة وأخرى ناقصة.
هل من يموت في انهيار منزل عليه يعتبر شهيدا وهل يغسل ويصلى عليه؟
وأضاف العالم الأزهري: فالشهداء الحقيقيون هم الذين قتلوا في معركة أحد طرفيها فئة تقاتل في سبيل الله وهم أمة الإسلام والفئة الأخرى تقاتل في سبيل الطاغوت من أجل إعلاء كلمة الكفر قال بشأن ذلك ربنا: الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان.
وأوضح، أن الجندي المؤمن الذي يقاتل في سبيل الله فاستشهد لا يغسل ولا يصلى عليه وعدم تغسيله أجمع عليه أهل العلم وعدم الصلاة عليه رأي الجمهور.
وواصل: وأما شهداء الدنيا فقط فهم الذين ماتوا من غير معركة ولا مباشرة القتال ضد الكفار فمنهم المبطون الذي مات نتيجة إصابته بمرض في بطنه كتليف كبده مثلا، ومنهم المطعون الذي مات بمرض عام كالطاعون أو الكوليرا مثلا، والغرق بكسر الراء أي الذي مات غرقا في الماء وصاحب الهدم الذي مات تحت الأنقاض بسبب تهدم البيت المقيم فيه أو المتواجد فيه والنفساء التي ماتت بسبب حمى النفاس وهؤلاء جميعا شملهم حديث رواه الشيخان البخاري ومسلم وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهداء سبع سوى القتل: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم وصاحب الحريق والمرأة تموت بجمع أي في نفاسها، وهؤلاء يغسلون ويصلى عليهم والله أعلم.