علي أحمد باكثير.. كاتب استوحى التاريخ لإسقاطه على الواقع

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب علي أحمد باكثير الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم 10 نوفمبر 1969، وهو صاحب رحلة أدبية ممتدة ومتنوعة. 

ولد  علي أحمد باكثير في 21 ديسمبر 1910 في اليمن، وظهرت مواهب باكثير مبكرًا فنظم الشعر وهو في سن الـ 13 سنة، وعمل بالتدريس وتولى إدارة النهضة العلمية وهو دون العشرين من عمره. 

وانتقل إلى مصر وتخرج في جامعة الملك فؤاد، جامعة القاهرة بعد ذلك، حيث حصل على ليسانس اللغة الإنجليزية، وبعد التخرج فضل البقاء في مصر على العودة إلى اليمن.

مارس الكتابة في مختلف الأجناس الأدبية، حيث كتب الشعر والمسرح  والسرد، كما اشتغل بالترجمة.

مسرحيات علي أحمد باكثير 

اللافت في المشوار الإبداعي للكاتب علي أحمد باكثير هو كثرة الأعمال المسرحية خاصة المسرحيات التاريخية، حيث اتجه علي أحمد باكثير إلى التاريخ ليستوحيه ويجعله مادة مسرحياته، ومنها مسرحية إبراهيم باشا، مسرحية سر الحاكم بأمر الله، مسرحية  دار ابن لقمان، ثلاثية الحملة الفرنسية.

التاريخ من أجل الإسقاط على الواقع 

وحول أسباب اعتماد علي أحمد باكثير على التاريخ في مسرحه يرى الدكتور أحمد إبراهيم الشريف في كتابه أقنعة باكثير خطاب القيمة واستراتيجيات الإقناع، أن التاريخ يعد واحدًا من المصادر المهمة لخطاب باكثير، ويحقق غايات أخرى منها الإسقاط السياسي، فالتاريخ مجرد وجهات نظر فحسب لطرح وجهات نظر مختلفة وجديدة.