هل الإندومي مقاطعة.. ما موقف الشركة من دعم إسرائيل في حربها ضد غزة؟
هوت المقاطعة التي دعا إليها بعض النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي ببعض الشركات إلى واد سحيق من الخسائر بينما قفزت بأرباح أخرى خاصة الشركات المحلية والعربية، وذلك بعد أن أعلنت بعض الشركات الأجنبية خاصة الأمريكية منها دعمها لإسرائيل في حربها المستمرة - حتى كتابة هذه السطور- ضد أهالي قطاع غزة.
وكثر البحث خلال الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع البحث على الإنترنت حول موقف بعض الشركات من دعم إسرائيل في تلك الحرب ومن هذه الشركات شركة إندومي المنتجة للشعرية سريعة التحضير في مصر وموقفها من دعم إسرائيل والتي تقود حاليا حربا ضد المدنيين بقطاع غزة.
واستفسر الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر منشوراتهم، حول علاقة العلامة التجارية لشركة إندومي وموقفها من دعم قوات الاحتلال الإسرائيلي وعما إذا كانت منتجات الشركة ضمن قوائم المقاطعة التي دعا إليها بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة نظرا لإعلان عدد من الشركات دعمها لقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يقصف قطاع غزة حاليا ما أدى إلى استشهاد الآلاف من المدنيين أغلبهم من الأطفال بقطاع غزة فضلا عن تدمير البنية التحتية للقطاع من مرافق للمياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس.
هل تدعم إندومي إسرائيل؟
بالبحث تبين أن شركة إندومي في الأصل هي شركة عالمية تأسست في إندونيسيا عام 1972 ومنذ ذلك الحين أصبحت إندومي واحدة من أكبر وأهم الشركات المصنعة للشعرية سريعة التحضير في العالم.
وجرى إنشاء مصنع الشعرية سريعة التحضير إندومي في مصر عام 2009، وتحديدا في مدينة بدر؛ لتصنيع هذه المنتجات وتوزيعها داخل الأسواق المصرية، ولذلك فإن حركة المقاطعة لا تدعو إلى مقاطعة منتجات إندومي، حيث إنه لم يصدر أي بيان حتى الآن عن الشركة أو أي من مسئوليها بدعم إسرائيل في حربها الجارية حاليا في غزة والتي قصفت منازل الآلاف من المدنيين فضلا عن قصف عدد كبير من المستشفيات والبنية التحتية ومرافق الكهرباء والمياه بقطاع غزة وهو ما أودى بحياة الآلاف ولا يزال القصف مستمر على قطاع غزة حتى كتابة هذه السطور.
تاريخ شركة إندومي في مصر
وحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة فإنه في بدايات عام 1990، تم تقديم إندومي للشعب المصري عن طريق وفود تسويقية من إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، وفي ذلك الوقت تحديدا كان من الصعب تقديم المنتج والتعريف به في مصر حيث إن مفهوم الشعرية سريعة التحضير كان مفهوما جديدا على المصريين.
وحسب الشركة فإنه ومن هنا أصبحت إندومي علامة تجارية لمنتج جديد لم يكن متاحا من قبل في مصر، لكن نظرا لتكريس الجهود والعمل المضني للوفود التسويقية، انتشر اسم إندومي في مصر خطوة بخطوة، على الرغم من أن عدد مستهلكي إندومي في مصر كان قليلا جدا، في عام 1997 تمت الشراكة بين رجل أعمال مصري ومجموعة وزران وذلك لإنشاء شركة استيراد وتصدير وتوزيع وتسويق تحت اسم حول العالم للتجارة والتوزيع Transworld حيث إن الهدف الرئيسي من إنشاء هذه الشركة هو استيراد وتوزيع الإندومي في جمهورية مصر العربية.
ومن أهم العقبات التي واجهت الشركة هو نقض المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج في أن الطلب على المنتج يتزايد في السوق المصري سنة بعد الأخرى.
وفي عام 2005 رغبت مجموعة سالم وزران باعتبارها المالك الرئيسي للشركة للمشاركة في تنمية النشاط وتوزيع أكبر لمنتجات إندومي في مصر، وذلك دون الاعتماد على المنتجات المستوردة من شركة بانهيل بالمملكة العربية السعودية، ولذلك فقد قررت كلا من إدارة مجموعة سالم وزران وحول العالم في جدة إنشاء مصنع للإندومي في مصر.
وفي عام 2006 تم إنشاء شركة سالم وزران أبو العطا وهي شركة ذات مسئولية محدودة والتي تم إنشاؤها بالشراكة بين كل من شركة سالم وزران في السعودية وشركة أبو العطا في مصر، وفي الأول من شهر أكتوبر عام 2009 تم إنشاء مصنع الشعرية سريعة التحضير (إندومي) والذي يقع في المنطقة الصناعية في مدينة بدر وذلك ليتم تصنيعها وتوزيعها على كل الأسواق المصرية.