ادعمونا يا ناس.. فتاة فلسطينية تكتب يومياتها في الحرب: قلبي يحترق
كانت أحداث طوفان الأقصى بمثابة حمل عظيم على عاتق أطفال غزة، فأضافت الحرب لهم أعمارا على عمرهم الحقيقي وجعلتهم أكثر دراية بأمور لا يجب على الأطفال في سنهم أن يعرفونها، أو يختبرون المشاعر التي تصحبها، لقد أصبح الموت أمام أعينهم طوال الوقت، ولن يستطع الأهالي كبح المعاناة والألم عنهم بعد ذلك.
يوميات دانة في الحرب
وشاركت فتاة فلسطينية على صفحتها الشخصية بمنصة X، تويتر سابقًا، صورة لورقة مذكرات أختها البالغة من العمر 11 عامًا، التي تدعى دانة، تصف فيها شعور الألم الذي يواتيها، على إثر الحرب، والجوع، وفقدان أقل حقوقها كطفلة، فكتبت: لقد كان شيء مؤلم أكثر من السابق، هاجرت أنا وعائلتي مرتين، وكان شيء مرعب ومخيف، لقد اشتقت لأبي وأخي، أتمنى أن ينتهي هذا الجرح الأليم.
وتطرقت دانة بعدها للحديث عن حسرتها الشديدة جراء عيد ميلادها الذي انقضى، ولم تحظى بفرصة الاحتفال به، وكيكة عيد ميلادها التي لم تتناول منها قضمة واحدة، وكأنها تحلم بالمستحيل، وتخجل من كونها طفلة ترغب في الحلوى بينما تزهق الأرواح، ويجلس الناس بالأيام لم يتناولوا إلا تمرتان.
فصرخت دانة تستغيث عبر كلماتها، وحروفها المبعثرة بخط طفولي بين طيات الورقة، تناجي ربها، فتقول: إدعمونا يا ناس، قلبي يحترق، وكدت أن أجن، يارب ساعدنا أغفر ذنوبنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
أحداث مخيم جباليا
ووفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، تم انتشال 30 شهيدا معظمهم أطفال ونساء من تحت المباني المقصوفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلين ومسجدا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
أطفال غزة يدفعون الثمن
وأوضح المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، في الذكرى السنوية لـ وعد بلفور المشؤوم، الذي جاء بالتزامن مع هذه الحرب التدميرية، والعدوان الإسرائيلي الوحشي على أهالي غزة، أن المدنيين وخاصة الأطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب ناهيك عن التدمير الشامل للبنية التحتية ولكل مقومات الحياة في غزة.
انقطاع الكهرباء في فلسطين
وأعلن ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة في فلسطين، أن 70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، دمرها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لليوم الـ33 على التوالي، وتم تقدير الخسائر بنحو 80 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى استهداف الاحتلال للخلايا الشمسية، وهي المصدر الوحيد المتبقي للطاقة في غزة الذي لا يتجاوز إنتاجه 5 ميجا واط.