الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مبروك عطية: لين الرسول من رحمة الله وليس من تلقاء نفسه

مبروك عطية
دين وفتوى
مبروك عطية
السبت 11/نوفمبر/2023 - 12:02 ص

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف خلال تصريحات تليفزيونية: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم من إحدى صفاته الكريمة؛ صفة اللين؛ فكان صلى الله عليه وسلم لينًا؛ أي لم يكن جامدًا، أو صلبًا، أو خشنًا.

وأضاف: ما حكمة زيادة "ما" في الآيات القرآنية، وذكر عطية قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب:" لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"؛ وذكر عطية بأن آية آل عمران ستوقفنا فيها معلومة بتريليون دولار، وهذه ليست من باب المبالغة كما يفهم بعض الناس؛ سورة آل تنطق توقيفيًا، بينما آلِ في القرآن نحوية؛ وهذه أول معلمومة بتريليون جنيه.

واستكمل: وعندما تقرأ في سورة آل عمران قوله تعالى:"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ "؛ فهنا الباء حرف جر، ورحمة مجرور بالباء، وما دخلت بين الجار والمجرور؛ وحتى لا يقولوا بأن هناك زيادة في القرآن الكريم؛ فسمّوها صلة، وما صلة؛ أي زائدة.

وقال عطية: إن السؤال الذي تكون إجابته بتيلريون دولار هو لماذا زيدَت ما؟ فمثلًا لماذا لم يقل رحمة من الله لينت لهم؛ ولكن الله لم يقل من باب قال فبما؛ فدخلت ما صلة بين الجار، والمجرور لتوقفنا عند موضع زيادتها؛ وموضع زيادتها هو (رحمة من الله لنت لهم)؛ فكأن لين رسول الله صلى الله عليه وسلم من رحمة الله، وليس من تلقاء نفس النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكر عطية موضحًا أنه يوجد شخصان أتكلم معهما؛ ومنهما شخص أسافر له، وأشد له الرحال، وأسافر له البلاد، أما الأول الذي لن أسافر له بلادًا فيقول كان صلى الله عليه وسلم لينًا؛ واللي هسافر له بلاد هو اللي يقول:( لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لينًا برحمة ربه) فهذا الشخص يدرك، ويفهم، وأضيفت ما لبيان، ولفت الانتباة إلى موضع زيادتها؛ وقوله تعالى:"فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَٰقَهُمْ لَعَنَّٰهُمْ"؛ فلماذا لعنهم الله لأنهم نقضوا الميثاق؛ ونقض الميثاق خطير؛ فمن أجل هذا زيدت" ما"، ومن أجل لين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من رحمة الله زيدت "ما" فكل شيء مرده إلى الله.

تابع مواقعنا