الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القاهرة 24 ينفرد بأول حوار لـ الدكتور هاني عتيبة رئيس الكلية الملكية للأطباء.. ويكشف تفاصيل منافسة طبيب الملكة إليزابيث

القاهرة 24
تعليم
السبت 11/نوفمبر/2023 - 04:43 م
  • فوزي بالمنصب إنجاز للتعليم المصري ولمصر بعد منافسة 3 من أفضل أطباء العالم
  • فخوري بكوني أول رئيس غير إنجليزي للكلية وأنا خريج جامعة الأزهر
  • فُزت بالمنصب على حساب طبيب الملكة إليزابيث
  • أتمنى حصول جميع المواطنين بالعالم على نفس الخدمة الموجودة في بريطانيا
  • قابلت الرئيس السيسي من قبل ورأيت الشغف لديه أن تكون مصر رائدة في الطب
  • مصر هي حجر الأساس في الشرق الأوسط ونتعاون معه
  • سأعمل على رد الجميل لمصر خلال ترأس الكلية وأدعو علماء مصر للمشاركة في المؤتمرات
  • السير مجدي يعقوب نموذجًا يحتذى به ورائدًا في جراحة القلب
  • لابد من وجود حل لأزمة هجرة الأطباء الشباب
  • هناك عدد من الحلول لاتقاء كليات مصر في الترتيب العالمي
  • أنا تحت أمر مصر في أي وقت وأي شيء طلب مني

    في سابقة هي الأولى من نوعها داخل الكليات الملكية في بريطانيا، أعلنت الكلية الملكية للأطباء في بريطانيا عن تعيين العالم المصري الدكتور هاني عتيبة في منصب رئيس الكلية الملكية البريطانية، وتعد كلية الجراحين الملكية في جلاسكو واحدة من أهم كليات الطب في العالم تدرس الطب والجراحة وتتخصص بها، الأمر الذي يجعل اختيار طبيب مصري كرئيس للكلية هو أمر فريد من نوعها.

ويعد اختيار الدكتور هاني عتيبة رئيس للكلية الملكية، إنجاز للتعليم المصري كما وصفها الدكتور هاني عتيبة في أول حوار صحفي له من خلال القاهرة 24، حيث أكد العالم المصري أن تعينه إنجازًا مصريًّا للدولة ولتعليم كبير وليس فقط لشخص الدكتور هاني عتيبة، كما كشف هاني عتيبة خطته الفترة المقبلة في رئاسة الكلية الملكية في لندن، فضلا عن نظرته للتعليم المصري، كاشفا تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

إلى نص الحوار..

في البداية ما هو تعليقك على اختيارك لهذا المنصب؟

أنا فخور بترأس الكلية والذي تم عن طريق الانتخاب وليس عن تطريق الاختيار، وهذا ما يزيد من الإنجاز التي يعتبرها إنجازًا مصريًّا للدولة ولتعليم كبير وليس فقط لشخص الدكتور هاني عتيبة، حيث أنني مصري وفخور بكوني كذلك وفخوري بكوني أول طبيب غير دارس في كليات الطب ببريطانيا، الذي يحصد هذا المنصب كما أنه لأول مرة في تاريخ الكلية الذي يستمر لمدة 425 سنة أن يفوز شخص مسلم أو عربي بهذا المنصب، وهذا شرف كبير لي وأنا سعيد بذلك كما أنه تكليف أيضًا سيتطلب جهدًا كبيرًا لإدارة الكلية، وامتياز وشرف كبير أن أصبح رئيسًا، وسأبذل كل ما في وسعي لخدمة الكلية بأفضل ما أستطيع.

كيف تمت عملية  اختيارك لهذا المنصب؟ 

تمت عملية الاختيار كرئيس للكلية الملكية للجراحين في إنجلترا عن طريق الانتخاب العالمي من جميع كليات الطب في كل دول العالم، حيث صوّت ممثلو 120 دولة،  و15 ألف عضو ومنتخب اختار الدكتور  هاني عتيبة العالم المصري ورئيس للكلية الملكية للجراحين في إنجلترا.

كم عدد المرشحين لهذا المنصب؟

كان هناك ترشح من 3 أطباء وكانت هناك منافسة قوية في عملية التصويت على المنصب، كما أن المرشحين على المنصب هما من أفضل الأطباء في المملكة المتحدة، حيث أن أحد المرشحين كان هو طبيب الملكة إليزابيث، وأنا تقدمت بخطة عمل تركزت على بعض الأهداف، كما أنني أمتلك خبرات سابقة قوية للتقدم لهذا المنصب، حيث أنه لقد كان شرفًا لي أن أخدم كنائب رئيس سابق في الكلية الملكية ومدير دولي حالي وعضو في لجنة الزمالة، وتم انتخابي سابقًا رئيسًا سابقًا مباشرًا لجمعية القلب الاسكتلندية، مع قيادة موثوقة ومثبتة، وهي سمة محورية للرئيس المنتخب، سيكون هذا الدور ذروة حياتي الطويلة.

ما هي أهم أولوياتك خلال رئاسة الكلية؟

سأعمل خلال فترة ترأس الكلية على 5 أهداف أبرزهم تعزيز الاتصال والدعم لرفاهية القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية ومصلحتهم الأوسع، وتوسيع تدريب الأطباء عبر الإنترنت بحيث يكون في متناول الأطباء في جميع أنحاء العالم، وزيادة شراكتنا العالمية والاستراتيجية أبرزها مصر والشرق الأوسط، وزيادة تمثيل المجلس الدولي والمشاركة المتبادلة المتساوية، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى برنامج التدريب الدولي في المملكة المتحدة عند الحاجة.

وسأعمل على تعزيز كليتنا كهيئة مهنية يجدها المتدربون ذات صلة وحديثة وداعمة، ولها صورة وأهداف يمكنهم التعرف عليها والتأثير عليها والترويج لها، والمشاركة مع الحكومات في جميع أنحاء العالم لتحسين المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، بغض النظر عن الطبقة الجيوسياسية أو الاجتماعية منها الدولة المصرية.

ما هو حلمك الأكبر خلال مشوارك الطبي؟

حلمي الأكبر هو أن يحصل المريض في كل مكان في العالم على نفس التشخيص والرعاية الصحية ونفس الدواء الذي يحصل عليه المريض في بريطانيا، حيث سنعمل قيادة وتنفيذ سياسات إقليمية ووطنية فعالة للطب من خلال رؤية معترف بها ومفاوضات مؤثرة وخطابات عامة مقنعة

ما هي خططك الفترة القادمة؟

خلال الفترة المقبلة سأقوم بتكريس نفسي بالكامل للكلية مع قيادة موثوقة وواضحة، مدعومة بسنوات من الخبرة لمسؤولي المكاتب الحاليين والسابقين، والمجلس، والعضوية النشطة بقوة، وسأسعى إلى تعزيز أهمية الكلية، وتبني أجندة تقدمية ومتنوعة وشاملة مع الحفاظ على تراث الكلية. 

هل يمكنك أن تحدثنا عن تعليمك؟

أنا شخص مصري ولدت بالقاهرة وتعلمت في مصر وحصلت على كلية الطب جامعة الأزهر وأنا فخور بذلك، فخور بنجاحي حتى الآن واعتبر هذا النجاح هو لمصر وللتعليم المصري الذي يثبت دائما أننا قادرون على فعل أي شيء، وأيضا الحديث عن الجين المصري هو أمر غاية في الأهمية، حيث أن المصريين لديهم جينات عظيمة تولد لك القيادة. 

هل يفتح تعيينك الباب أمام علماء مصريين آخرين؟ 

مصر تمتلك علماء كبار في مجالات عديدة، وانا غير متميز عن غيري، حتى أن هناك من هم أقوى مني وأفضل مني خصوصا في مجال القلب مثل السير مجدي يعقوب، لكن أنا فقط حصلت على الاهتمام والتطوير اللازم الذي ساعدني على الوصول لهذه المرحلة، وهذا هو ما يحتاج إليه العلماء المصريين. 

ما هي علاقتك بالسير مجدي يعقوب؟

السير مجدي نموذجًا يحتذى به ورائدًا في جراحة القلب، ويتمتع بطاقة هائلة ورؤية مذهلة للتنمية المستقبلية بالنسبة لي، فهو صديق موثوق به ذو قلب كبير، ويتمتع بالتعاطف الصادق والقدرة على التواصل مع كل من يقابله.

هل يمكن أن نرى في المستقبل القريب مصري يفوز بجائزة نوبل؟ 

سيحدث ذلك بلا شك في يوم من الأيام أن يفوز مصري بجائزة نوبل، فلدينا العديد من الشخصيات المتميزة في العديد من المجالات، والجين المصري قادر على إنتاج أدمغة عبقرية قادرة على تقديم ما يمكن أن يكون له تأثير عميق على الإنسانية، فقط قم بإنشاء الجو والأنظمة التي تسمح للإبداع بالازدهار، فمصر لديها الكثير من العظماء والمبدعين الذين يمتلكون قدرات جبارة فقط يجب توفير المناخ لهم.

بالحديث عن مصر.. ما هي أطر التعاون بين مصر والكلية الجارية؟ 

في الكلية ننظر إلى مصر كحجر أساس في المنطقة، ولدينا رؤية مشتركة مع مصر خلال الفترة السابقة وبدوري سأقوم بزيادة اطر التعاون بين مصر والكلية حتي نستطيع توفير رعاية طبية للمرضي في افريقيا، وهذا سيتم من خلال مصر ولدينا اتفاقية تعاون مع عدد من الجامعات فضلا انه سيكون تعاون خلال الفترة القادمة. 

بعد ترأس الكلية.. كيف سيكون التعاون مع مصر؟ 

ليس لأنني مصري ولكن مصر هي حجر الأساس لنا في الشرق الأوسط وبالفعل قلاع الطب في الشرق الأوسط توجد بها رغم وجود قطر وتركيا والامارات ولكن هناك اهتمام كبير بدعم التعاون مع مصر، ومن اهدافي التركيز علي توثيق العلاقات، لذا سيكون هناك دعم للتعاون مع مصر والهند وباكستان، كما أنني أوجه دعوة لعلماء مصر للمشاركة في المؤتمرات العلمية التي تنظمها الكلية الملكية. 

هل ممكن أن يتم إنشاء فرع للكلية في مصر؟

هذه خطوة كبيرة ولكن سوف  ندعم مصر بكافة الطرق لكي تكون المركز في الشرق الأوسط بالنسبة لنا، وهذا ما يولد خطوات إيجابية صغيرة وبالتالي  سيكون هناك نتائج عظيمة مثل انشاء فرع وهذا في المستقبل. 

كيف يمكن تطوير كليات الطب في مصر حتى تكون من 50 - 1 عالميا بين الكليات؟ 

يجب أن يكون التعليم الطبي في كليات الطب قائم على التحديث والتطوير والانفتاح من خلال المؤتمرات الطبية والعلمية، والتي تتوفر في كل مكان في العالم، وأيضا تطوير الفرد والمنظومة حيث أنه من الممكن أن نشتري ملايين الأجهزة ولكن الاستثمار في الطاقة البشرية أهم.

لابد أن يكون هناك  انفتاح على كليات الطب في العالم ولابد أن تشارك الكليات في وضع البرامج العلمية والمشاركة في المؤتمرات، وأيضا لابد أن يكون هناك تعاون بين الأساتذة الكبار وبين الطلاب.

ما اقتراحك للقضاء على أزمة هجرة الأطباء؟  

لابد أن يستمر الطالب في الدراسة داخل مصر، وحتى أن خرج لتكون منحة ثم يعود ليكمل مجال عمله ومصر بكل صدق لديها مستقبل واعد في الطب، ونحن ننظر لها نظرة مختلفة وحتى يستمر الطالب لابد أن يتم تهيئة المناخ الملائم وتقديم الدعم المادي والنفسي له وتوفير حضور المؤامرات العلمية الدولية، ولابد أن يكون هناك تعاون بين الأطباء الصغار والكبار، وأيضا لابد من الاستماع إلى الأطباء أنفسهم. 

ما الذي دار بينك وبين الرئيس السيسي؟ 

قابلت الرئيس السيسي في إدنبرة خلال قمة المناخ 26 cop مع مجموعة من العلماء المصريين لمدة ساعة ونص وتناقشت في الكثير والكثير حول الصحة في مصر والمجال الطبي، وكيفية تطويرها، وظهر لي أن الرئيس السيسي كان لديه شغف بالاستماع إلينا، ولديه شغف لتخريج أجيال من الجامعات المصرية لديهم نفس الخبر والتعليم البريطاني، كما أن الرئيس قال لي أنا أريد أن تكون الشهادة المصرية مثل الشهادة البريطانية، وأيضا رأيت اهتمام الرئيس بدعم فروع الجامعات الأجنبية في مصر لتوفير تعليم عالمي داخل مصر. 

ec765627-161a-44a8-80df-9d33c525a09d
ec765627-161a-44a8-80df-9d33c525a09d
1a4fc9d9-89fc-473c-bd60-a0ebc9dc827c
1a4fc9d9-89fc-473c-bd60-a0ebc9dc827c
5ba520c0-4fdc-4f9f-9014-f707b36cb953
5ba520c0-4fdc-4f9f-9014-f707b36cb953
39bc7e9c-81c0-47fd-abbe-88e7b6595e88
39bc7e9c-81c0-47fd-abbe-88e7b6595e88

وعن المجال الطبي تحدث الرئيس السيسي عن منظومة الرعاية الصحية والطبية بعد التكاليف الباهظة الناجمة عن العلاج، حيث أكد أنه كان لابد من وجود منظومة توفر رعاية طبية للمريض الذي يوجد في الصعيد والقاهرة بنفس الجودة، ومن جهتي أنا أشاركه في هذه النقطة، وأنه لابد من أن يحصل  المريض الذي يعيش في محافظة قنا على نفس الجودة التي توجد عند مريض منطقة الزمالك بالقاهرة.

ماذا لو عُرض عليك منصب وزير الصحة أو التعليم العالي؟

أنا تحت أمر مصر في أي وقت، وللعلم أنا أخدم مصر حتى من مكاني في بريطانيا من خلال المؤتمرات العلمية والنصائح العلمية للكل، وانا دائم الحضور لجامعة الإسكندرية ولدينا تعاون معها، ويمكن كتابة أنني  شربت من نيل مصر، ومن الحنفية واعتزازي كبير بذلك، وأنا تحت أمر مصر في أي شيء، ولكن مصر لا تحتاج هاني عتيبة فقط هناك الآلاف من هاني عتيبة، وهم متميزون وعلماء أقوياء لكننا تحت أمر مصر في أي وقت. 

تابع مواقعنا