محمد بن سلمان: ما يحدث في غزة يؤكد فشل وازدواجية معايير مجلس الأمن والمجتمع الدولي
قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، إن الاحتلال يشن حربا واسعة على قطاع غزة نتج عنها استشهاد آلاف الأشخاص ودمر فيها المستشفيات والبنية التحتية.
وجدد بن سلمان، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية، المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير الممرات الإنسانية والإفراج عن الرهائن وحفظ الأرواح.
وشدد على أن ما يحدث في غزة يؤكد فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في مواجهة خرق القانون الدولي، ويبرهن على ازدواجية المعايير، ما يهدد استقرار الأمن العالمي، موضحًا أن ذلك يتطلب جهدا جماعيا لمواجهة هذا الوضع المؤسف وفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية.
وتابع أن المملكة تؤكد رفضها القاطع للاحتلال والتهجير القسري، كما تحمل الاحتلال جرائم قتل الفلسطينيين، مطالبا بإنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة لدوام استقرار المنطقة.
وانطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية بشأن غزة، من قليل في السعودية، بمشاركة قادة وزعماء ورؤساء دول عربية وإفريقية وإسلامية.
وتأتي هذه القمة استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، عوضًا عن القمة العربية غير العادية والقمة الإسلامية الاستثنائية، اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
ويأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا واسعة على غزة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، وسط دعوات متواصلة لوقف هذه الحرب.
الوضع في غزة
وقالت حركة حماس في بيان لها إن حصار المستشفيات في قطاع غزّة، وقصفها الهمجي بشكل متواصل، وبكلّ أنواع الأسلحة الأمريكية، ومنع وصول الوقود والماء والغذاء والإنترنت ووسائل التواصل والتنقل، وكل مقوّمات الحياة الإنسانية عن المرضى والجرحى والنازحين جريمة نكراء ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية يتحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية كلّ من يقف عاجزًا عن التدخّل الفوري لوقف هذه المجزرة المروّعة والكارثة الإنسانية.
ودعت حركة حــماس إلى تشكيل لجان في كلّ التخصّصات الطبية والإنسانية والإغاثية والبرلمانية، والتوجّه فورًا نحو معبر رفح المصري الفلسطيني، وتحدّي الاحتلال الصهيوني، لإدخال كل المواد الإغاثية والطبية والغذائية والوقود، لإنقاذ كل المستشفيات في قطاع غزّة، التي خرجت أو ستخرج عن الخدمة، قبل أن تتحوّل إلى مقابر جماعية ومجازر يندى لها جبين الإنسانية.