طُرد من المنزل بسبب عشقه للفن.. لمحات من حياة الساحر في ذكرى وفاته السابعة
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان محمود عبد العزيز؛ حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 12 نوفمبر 2016، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا في أذهان محبيه حتى الآن.
لم يحصل محمود ياسين على النجومية والشهرة بسهولة، ولا على طبق من ذهب كغيره من النجوم، بل تعرض للعديد من الأزمات منذ بداية مشوارها الفني، أبرزها أنه طُرد من منزل والده عندما علم الوالد أن ابنه يعمل بالفن لكنه استمر حتى بزغت نجوميته وحصل على ثقة ورضا والده الذي طالبه باختيار أدوار تليق به وباسم العائلة، واستطاع أن يحفر لنفسه مكانة في الوسط الفني حتى أُطلق عليه لقب ساحر السينما.
حيث تمكن محمود عبد العزيز بالفعل أن يسحر قلوب المصريين في رأفت الهجان، ويعبر عن أحزانهم في نكسة 1967، وفرحتهم في نصر 1973، وسحر المصريين في شخصية عبد الملك زرزور، تاجر المخدرات في إبراهيم الأبيض.
ولم يتوقف نجاحًا محمود عبد العزيز عند هذا فقط، ولكنه برع في دور الشيخ حسني في فيلم الكيت كات، الذي عُرض عام 1991، حيث أبهر محبيه عندما جسد شخصية المصري الكفيف الذي انطفأ نور بصره، وعاش كفيفًا.
ولو تحدثنا على الجانب الشخصي في حياة محمود عبد العزيز، سنرى قصة حب محمود عبد العزيز وبوسي شلبي هي الأشهر في الوسط الفني، ولكن تعرض الفنان للكثير من الانتقادات، فعندما قرر الزواج منها كثرة الأقاويل أنها سبب انفصاله من أم أولادة كريم ومحمد عبد العزيز.
وعلى الرغم من فارق العمر بينهما، إلا أن الثنائي محمود عبد العزيز وبوسي شلبي عاشا حياة هادئة مستقرة استمرت 18 عاما حتى رحل عن عالمنا.
وفي إحدى اللقاءات السابقة تحدثت بوسي شلبي عن الراحل محمود عبد العزيز، قائلة: روحي راحت من بعد ما أنت ما روحت، أنا عايشة من غير روح، وأمنية حياتي بجد إني أموت وأجيلك، لأنك وحشتني قوي.
واستكملت بوسي شلبي حديثها قائلة: كل اللي بحبهم في القبور وأنا برتاح هناك، وأسعد وقت في حياتي بقضيه هناك، ولما بقعد هناك لو الجو حرارته نار، بحس بهواء على وجهي كأنهم بيبوسوني، وبكلمهم وبقعد معاهم، وباخد لهم أكل والحاجات اللي بيحبوها.