أحدهم يهدد بالقوة الخشنة.. كيف تناول مرشحو الرئاسة قضية سد النهضة في برامجهم الانتخابية؟
شكلت أزمة السد الإثيوبي إحدى النقاط الخلافية في برامج المرشحين باعتبارها من أكثر القضايا أهمية في الوقت الحالي، بعدما أعلن مرشحو الرئاسه الأربعة تفاصيل برامجهم الانتخابية، في ظل قبول الهيئة الوطنية للانتخابات أوراقهم للانتخابات الرئاسية المقبله 2024.
وفي البداية، أكد المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، أن البلاد لن تتحمل أي نقص في المياه، مشيرًا إلى ضرورة وجود حل قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بالاتفاق مع الأشقاء في إثيوبيا، لافتًا إلى أن مصر متفهمة للتنمية في إثيوبيا، ولكن في أثناء الحديث عن التنمية يجب ألا يكون هناك تأثير على المصريين.
وأوضح السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي جمعه برئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدركسن سابقا، إن المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك تطرقت إلى ملف سد لنهضة، قائلا: تحدثنا عن ملف سد النهضة، ووجدت توافقا وتفاهما من جانب رئيسة الوزراء في أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والحرص على إيجاد حل مناسب مع الأشقاء في إثيوبيا.
سد النهضة الإثيوبي
فيما قال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري والمرشح الرئاسي، إنه بالنسبة للسد الإثيوبي لدينا ثوابت وخطوط حمراء، متابعًا: مصر لم ولن تكون دولة عدوانية ونسعى لعلاقات جيدة وتنمية مشتركة مع دول حوض النيل بالأخص.
وأضاف عمر: لنا ثوابت لن نحيد عنها ونستخدم كافة علاقتنا والقوة الناعمة للحفاظ عليها، متابعًا: لدينا خطوط حمراء تستوجب استدعاء القوة الخشنة إذا تم تجاوزها.
ومن جانبه، أعلن الدكتور فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي والمرشح الرئاسي، في مؤتمر صحفي سابق، تفاصيل برنامجه الانتخابي، لافتًا إلى عدد من الأمور المهمة ومن بينها كيفية التعامل مع قضية سد النهضة، باعتبارها من أكثر القضايا المثيرة في مصر، وتشكيلها تهديدا للأمن المائي المصري.
ودعا زهران في المؤتمر الصحفى الذي تم عقده سابقا؛ لعرض برنامجه الانتخابي الدعوة لقمة أفريقية؛ إلى حل أزمة سد النهضة، والحفاظ على حقوق وحصة مصر من مياه النيل، والتأكيد على ضرورة مشاركة مصر والسودان في إدارة وتشغيل السد، مع وضع تعزيز أطر التعاون والتكامل الاقتصادي بين الـ الأفريقية؛ مما يدعم عودة مكانة مصر في أفريقيا بالشكل اللائق.
كما أوضحت مريم عادل مسؤول المحور السياسي في حملة المرشح الرئاسي فريد زهران تمسك مصر بالاتفاقيات المختلفة الخاصة بحصة مصر من مياه النيل، ورفض أي قرارات تختلف مع هذه الاتفاقات التاريخية، وحشد الدعم الإفريقي والعالمي للحفاظ على حق مصر في مياه النيل.
كما تطرق الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح الرئاسي، خلال حديثه إلى أزمة سد النهضة، وقال إن مصر تعتمد على نهر النيل والذي تحكمه قواعد دولية، واتفق زعماء مصر وإثيوبيا والسودان على إعلان المبادئ في عام 2015، لكنه ينتقص من حقوق وسيادة مصر، خاصة في المبدأ العاشر الذي ينص على تقييد أن نزاع عن طريق التفاوض.
وطالب يمامة بضرورة انسحاب مصر من الاتفاق لاسترداد سلطتها، واللجوء إلى الوسائل التي نص عليها القانون الدولي في حل مثل هذه المشكلات.