عودوا لرشدكم.. 300 اقتصادي إسرائيلي يطالبون حكومتهم بوقف الحرب ضد فلسطين
حالة من الغضب تسيطر على المستثمرين وكبار المحليين بإسرائيل، لاستمرار الحرب على فلسطين في ظل الخسائر المتلاحقة التي يشهدها الاقتصاد هناك.
وحسب ما نشرته وكالة بلومبرج، أن هناك أكثر من 300 اقتصادي بارز من إسرائيل وخارجها أرسل رسالة نصيبة الأسبوع الماضي إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية، لحثهم على العودة إلى رشدهم على الفور.
وقالت المجموعة في الرسالة التي وقعها أمثال جوش أنجريست الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد: الخطوة الأساسية والضرورية ستكون وقف تمويل أي شيء غير ضروري للحرب، وفي المقام الأول تمويل التحالف.
وترتفع التوقعات سوءا بعد تحول قصير في العام الماضي شهدت فيه إسرائيل تحقيق أول فائض في الميزانية منذ عام 2000 على الأقل، مع انخفاض الإنفاق العسكري للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، ولكن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس تكلف الاقتصاد نحو 260 مليون دولار يوميًا، فإن دفع الأموال للمدارس الدينية المتطرفة وغيرها من القضايا التي يناصرها اليمينيون في الائتلاف الحاكم كان سببًا في محاسبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الحرب أصبحت أكثر تكلفة مما كان متوقعا في البداية
وتسبب الصراع في خسائر فادحة في الأرواح، كما أنها أصبحت أكثر تكلفة بالنسبة لإسرائيل مما كان متوقعا في البداية، وتفرض ضغطا على المالية العامة، لكن المنح المثيرة للجدل هي التي أشعلت الجدل الوطني وأبقت الأسواق في حالة توتر بينما يستعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في غضون أيام للكشف عن ميزانية جديدة لما تبقى من عام 2023 ثم تقديم خطط للعام المقبل.
تقدر تكلفة تأمين السندات السيادية الإسرائيلية ضد العجز عن السداد هي أكثر من ضعف ما كانت عليه قبل بدء الحرب، حيث لا تزال علاوة المخاطرة، أو الفارق، التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بأوراق الدولار الإسرائيلي فوق سندات الخزانة الأمريكية أعلى بنحو 25 نقطة أساس.
