أجلس في مجلس النميمة ولكنني لا أشترك معهم فهل علي ذنب؟.. أزهري يجيب
تلقى الدكتور إبراهيم أمين، من علماء الأزهر الشريف سؤالا من إحدى المواطنات نصه: أنا بقعد مع صديقاتي وبيجيبوا في سيرة الناس بس أنا مش بشترك معاهم هل عليا ذنب أم لا؟
السامع لمجلس الغيبة والنميمة شريك معهم
وأكد العالم الأزهري خلال تصريحات تلفزيونية: قطعًا السامع للغيبة، والنميمة هو شريك معهم؛ وذلك لأنني قد سمعت ولم أمنعهم؛ أو أرد عليهم؛ فبالتالي أصبحت شريكًا معهم، وموافقًا مع ما قالوه.
ونوه أمين عن الذي يجيب على المؤمن فعله في حال الغيبة، والنميمة؛ فلا تجلس معهم؛ فقال تعالى" وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ "؛ أي لا الي معهم، وأمشي من مجلسهم؛ "حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦ ".
وقال العالم الأزهري بأنه ما أجمل أن ترد فتقول: لا والله أستاذ فلان ده مشوفتش منه إلا كل خير، الكلام اللي بتقوله ده مسمعتوش عنه، وأنا ام أرى منه إلا كل خير؛ فهذا الموقف، والرد ما ذا يفعل فينا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من ردَّ عن عوض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة).
واستكمل أمين: ما بالك بمن يحرضوننا على الدول؛ فأنت نفسك محرضتناش على الكيان السرطاني اللي تزرع في بلدنا، وبتحرضنا على دولة كذا، ودولة كذا؛ يعني مش بيحرضك على إنسان بس لا ده بيحرضك على دول؛ بل ويحرضك على الإسلام نفسه؛ أي يغتاب فينا الإسلام، سواء كان هذا التحريض في صورة الحجاب، أو صورة الصلاة، أو الزكاة؛ ومن الممكن أن يتسلط الإنسان لسانه على رب العالمين حينما يقول (ليه يا رب عملت كذا)؛ عفوًا أنا مقدرش أقول الكلمة دي لشخص بلطجي مثلًا؛ أو لمدير المصنع اللي أنا شغال فيه؛ عشان لو قولتله( ليه )هيقولك روح عند أهلك ؛ فكيف اجرؤ على قولها لخالق السموات، والأرض الذي غمرني بمليارات النعم من داخلي، وفي خارجي، ومن حولي، وسخر لي هذا الكون كله، فكيف أقول لله( ليه)؟
وأكد أمين على أنه لا فائدة من قول دعاء كفارة المجلس الذي به نميمة، أو غيبة؛ فأنت بذلك متعمد؛ فالموضوع خرج رغمًا عنك في خروج الكلمة، واختراقها أذنيك دون أن تعرف مسبقًا؛ فأنت بذلك يطبق عليك مثل مقولة القانون( مع سبق الإصرار والترصد).