في ذكرى ميلاده.. عبد الرحمن الخميسي مبدع متفرد بلا طقوس
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير عبد الرحمن الخميسي، أحد أهم المبدعين في القرن العشرين، فهو شاعر وقاص ومسرحي ومترجم، وكاتب أغان، كما أنه مكتشف الكثير من نجوم الفن، وعلى رأسهم الفنانة الكبيرة سعاد حسني.
ولد عبد الرحمن الخميسي، في محافظة بورسعيد عام في 13 نوفمبر عام 1920، ولم يكمل دراسته، لكنه أصبح أديبًا كبيرا ومتنوعا، فكتب القصة والرواية والشعر والمسرح كما أنه عمل في الصحافة.
انتقل عبد الرحمن الخميسي إلى القاهرة، وكانت حياته فيها صعبة في البداية، فقبل أن يشتهر ككاتب، أجبرته الظروف على النوم في حدائق القاهرة، كما عمل بائعًا في محال بقالة وعمل مصححًا في مطبعة.
عبد الرحمن الخميسي له الكثير من المؤلفات منها ديوان أشواق إنسان، ديوان دموع ونيران، ديوان الحب، ديوان الخميسي، وديوان مصر الحب والثورة.
ولعبد الرحمن الخميسي أيضا مؤلفات قصصية: المجموعة القصصية ألف ليلة وليلة الجديدة، والمجموعة القصصية قمصان الدم، والمجموعة القصصية لن نموت، والمجموعة القصصية البهلوان المدهش، والمجموعة القصصية من الأعماق، كما ألف عدد من المسرحيات منها القسط الأخير، الحبة قبة.
عرّب الخميسي عددا من الأوبريتات في تجربة كانت الأولى من نوعها في تاريخ المسرح الغنائي وعلى رأسها أوبريت الأرملة الطروب، كما ألف الخميسي عددا من الأوبريتات كما ألف عددا من الأفلام السينمائية.
وعلى الرغم كل هذا المنتج الإبداعي الثري والمتنوع، يندهش القارئ عندما يعرف أن الخميسي لم تكن له طقوس عينة في الكتابة، فقد عرف عن الكتاب أنهم يقومون ببعض الطقوس لاستحضار ذهنهم والكتابة بصفاء، فقد كان فيكتور هوجو مثلا يتجرد من ملابسه حتى يصفو ذهنه، فيما كان خيري شلبي تستهويه الكتابة في المقابر.
في ذكرى ميلاده.. عبد الرحمن الخميسي مبدع بلا طقوس
وعلى الرغم من غرابة هذه الطقوس، إلا أن الأغرب من ذلك هو ألا يكون للمبدع طقوس للكتابة، وقد كان كان عبد الرحمن الخميسي كاتبا بلا طقوس، فهو حسب تصريح لابنه أحمد الخميسي لـ القاهرة 24، كان يكتب في أي وقت وفي أي مكان، بل الغريب أنه لم يكن يجلس على مكتب وإن جاءته خاطرة في أي وقت، يكتبها سواء كان في البيت أو خارجه أو في الشارع أو المكتب.