يعاملون بوحشية وهمجية غير مسبوقة.. مطران القدس يستغيث: أنقذوا أهل غزة
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بـ القدس، إلى متى سوف تستمر هذه الحرب والمظالم المروعة التي يتعرض لها شعبنا في غزة الأبية، وماذا ينتظر المعتدون حتى تتوقف الحرب وقد دمرت نصف غزة؟ فهل ينتظرون تدمير النصف الآخر وأن يقتل من بقي على قيد الحياة.
وأضاف خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إنها جريمة العصر ولا يمكننا أن نكون صامتين متفرجين أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الأعزل هناك، فقد أطلقت الكثير من المبادرات والنداءات والمناشدات الهادفة إلى وقف الحرب، ولكن يبدو أن هذه المناشدات والنداءات لم تصل بعد إلى المعنيين الذين لا يولوا اهتماما بها وكأنها لم تكن وهنا ينطبق عليهم ما قيل يوما في الكتاب المقدس "لهم ىذان ولا يسمعون ولهم عيون ولا يبصرون".
وأكمل: نحيي كافة الأحرار في مشارق الأرض ومغاربها الذين ينادون بوقف هذه الحرب وهذا موقف إنساني وأخلاقي بالدرجة الأولى، متابعًا: نحن نتحدث عن الإنسان وما يهمنا هو الإنسان والإنسان في غزة ليس أقل مكانة من أي إنسان في هذا العالم فهؤلاء هم بشر خلقهم الله ويحق لهم أن ينعموا بالحياة مثل أي إنسان في هذا العالم، هم ليسوا أرقاما ومعاناتهم ليست مشاهد بل هي تأكيد على الظلم والعدوان والنكبة التي يتعرض لها هذا الشعب.
مطران القدس يستغيث: أنقذوا غزة
وأضاف: من المحزن أننا وصلنا إلى اليوم ال38 من الحرب وما زالت الصواريخ والقذائف تنهمر على غزة تاركة خلفها الدمار والخراب المآسي الإنسانية التي نعرف بعضا منها ولكن بعد الحرب سوف تظهر الكثير من المآسي وسوف يتم الحديث عن الكثير من الاحلام التي طُمرت تحت الركام.
وأضاف: ما ذنب هؤلاء الأطفال وما ذنب هذه الأسر لكي تدمر منازلها ولكي يحولوا إلى لاجئين في وطنهم علما أن الغالبية الساحقة من أهالي غزة هم لاجئون منذ عام 48 وها هم يتعرضون لنكبة جديدة وكأنه محكوم على شعبنا هناك بأن يعيش النكبات والنكسات بشكل دائم ومستمر.
وأكمل: نقول بأننا لا نؤمن بالحروب ولا نؤمن بالعنف والإرهاب والقتل وثقافة الانتقام فثقافتنا هي ثقافة الحياة وليست ثقافة الموت وثقافتنا هي ثقافة المحبة وليست ثقافة الكراهية، وكان الله في عون شعبنا الذي يعاني ومنذ سنوات طويلة من هذه المظالم عسى أن يأتي اليوم الذي فيه ينعم هذا الشعب بحرية طال انتظارها في أرضه وفي وطنه.
واستغاث مطران القدس: أهلنا في غزة يعيشون تحت القصف وكل إنسان حر في هذا العالم يعيش هذه الأجواء والآلام والأحزان التي يمر بها شعبنا هناك، فالإنسان الصادق عنده إنسانية ومشاعر وأخلاق وقيم ولا يمكنه أن يمر أمام هذه المشاهد مر الكرام، مناشدًا: أغيثوا أهل غزة والذين لا يستحقون أن يعاملوا بهذه الوحشية وهذه الهمجية غير المسبوقة.