شعر عن القدس للشاعر أحمد شوقي
شعر عن فلسطين مكتوب قصير.. وقصائد مؤثرة لأحمد شوقي عن القدس
شعر عن فلسطين مكتوب قصير يقدمه القاهرة 24 للتعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية وانتهاكات صارخة بحق المدنيين عامة والأطفال خاصة، في ظل توحش الاحتلال الإسرائيلي للانتقام من خسائره التي لحقت به جراء اندلاع طوفان الأقصى، ولا يوجد أقوى من الشعر لتذليل الكلمات تعبيرًا عن ألم العجز أمام ما نراه من مشاهد يندى لها الجبين وتبكي العيون.
شعر عن فلسطين مكتوب قصير
يعبر شعر عن فلسطين مكتوب قصير، عن مأساة مريرة يعانيها الشعب الفلسطيني، وتزايد عدد الشهداء خلال الفترة الحالية وتعدد سبل الانتقام التي يتعرض لها الفلسطينيين وسط صمت عربي ودعم غربي، ومما كُتب من قصائد شعرية مميزة عن فلسطين قصيدة تختصر الأمنيات تجاه القضية الفلسطينية في 3 أبيات فقط وهي:
فِلسطينُ روحي ورَيحانتِي … فِلسطينُ يَا جَنة المُنعِمِ
أمَا آنَ للظلمِ أن يَنجَليِ … ويَجلُو الظلامَ عَن المُسلِم
ونَحْيا بعزٍ على أرْضِنا … ونَبنِي مَنارًا إلىَ الأنْجُمِ
شعر عن القدس للشاعر أحمد شوقي
يشتهر شعر عن القدس للشاعر أحمد شوقي، أمير الشعراء، إذ يعد من أكثر الشعراء تناولا للقضية الفلسطينية في أشعاره، وعبر عنها باستفاضة وبتفاصيل تعكس مدى الألم الذي يشعر به كل من يرى واقع فلسطين وما آلت إليه من تدمير وقتل للمدنيين والأطفال واستخدام قوات الاحتلال الاسرائيلي أسلحة محرمة دوليا تذيب الرئة وتؤدي الى الموت فور استنشاقها مثل الفسفور الأبيض.
وقد كتب الشاعر أحمد شوقي قصيدتين عن فلسطين والقدس مازالتا الأكثر تجسيدا لمعاناة الشعب الفلسطيني منذ مئات السنين، إذ تشتهر قصيدتي "رثاء الخلافة" و"الحنين إلى القدس" بقوة كلماتهما وإلقاء اللوم على العرب مع إظهار جانب التعاطف الشديد من جهة حكام العرب، كما تسرد واقع الفلسطينيين الذي تحول لمقابر جماعية ونواح وموت.
يقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدة "رثاء الخلافة":
عادَت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحِ.. وَنُعيتِ بَينَ مَعالِمِ الأَفراحِ
كُفِّنتِ في لَيلِ الزَفافِ بِثَوبِهِ.. وَدُفِنتِ عِندَ تَبَلُّجِ الإِصباحِ
شُيِّعتِ مِن هَلَعٍ بِعَبرَةِ ضاحِكٍ.. في كُلِّ ناحِيَةٍ وَسَكرَةِ صاحِ
ضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِرٌ.. وَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِ
الهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَةٌ.. تَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِ
وَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ.. أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ
وَأَتَت لَكَ الجُمَعُ الجَلائِلُ مَأتَمًا.. فَقَعَدنَ فيهِ مَقاعِدَ الأَنواحِ
يا لَلرِجالِ لَحُرَّةٍ مَوؤودَةٍ.. قُتِلَت بِغَيرِ جَريرَةٍ وَجُناحِ
إِنَّ الَّذينَ أَسَت جِراحَكِ حَربُهُم.. قَتَلَتكِ سَلمُهُمو بِغَيرِ جِراحِ
هَتَكوا بِأَيديهِم مُلاءَةَ فَخرِهِم.. مَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِ
نَزَعوا عَنِ الأَعناقِ خَيرَ قِلادَةٍ.. وَنَضَوا عَنِ الأَعطافِ خَيرَ وِشاحِ
حَسَبٌ أَتى طولُ اللَيالي دونَهُ.. قَد طاحَ بَينَ عَشِيَّةٍ وَصَباحِ
وَعَلاقَةٌ فُصِمَت عُرى أَسبابِها.. كانَت أَبَرَّ عَلائِقِ الأَرواحِ
جَمَعَت عَلى البِرِّ الحُضورَ وَرُبَّما.. جَمَعَت عَلَيهِ سَرائِرَ النُزّاحِ
نَظَمَت صُفوفَ المُسلِمينَ وَخَطوَهُم.. في كُلِّ غَدوَةِ جُمعَةٍ وَرَواحِ
بَكَتِ الصَلاةُ وَتِلكَ فِتنَةُ عابِثٍ.. بِالشَرعِ عِربيدِ القَضاءِ وَقاحِ
أَفتى خُزَعبِلَةً وَقالَ ضَلالَةً.. وَأَتى بِكُفرٍ في البِلادِ بَواحِ
إِنَّ الَّذينَ جَرى عَلَيهِم فِقهُهُ.. خُلِقوا لِفِقهِ كَتيبَةٍ وَسِلاحِ
إِن حَدَّثوا نَطَقوا بِخُرسِ كَتائِبٍ.. أَو خوطِبوا سَمِعوا بِصُمِّ رِماحِ
أَستَغفِرُ الأَخلاقَ لَستُ بِجاحِدٍ.. مَن كُنتُ أَدفَعُ دونَهُ وَأُلاحي
مالي أُطَوِّقُهُ المَلامَ وَطالَما.. قَلَّدتُهُ المَأثورَ مِن أَمداحي
هُوَ رُكنُ مَملَكَةٍ وَحائِطُ دَولَةٍ.. وَقَريعُ شَهباءٍ وَكَبشُ نِطاحِ
أَأَقولُ مَن أَحيا الجَماعَةَ مُلحِدٌ.. وَأَقولُ مَن رَدَّ الحُقوقَ إِباحي
الحَقُّ أَولى مِن وَلِيِّكَ حُرمَةً.. وَأَحَقُّ مِنكَ بِنُصرَةٍ وَكِفاحِ
فَاِمدَح عَلى الحَقِّ الرِجالَ وَلُمهُموا.. أَو خَلِّ عَنكَ مَواقِفَ النُصّاحِ
وَمِنَ الرِجالِ إِذا اِنبَرَيتَ لِهَدمِهِم.. هَرَمٌ غَليظُ مَناكِبِ الصُفّاحِ
فَإِذا قَذَفتَ الحَقَّ في أَجلادِهِ.. تَرَكَ الصِراعَ مُضَعضَعَ الأَلواحِ
أَدّوا إِلى الغازي النَصيحَةَ يَنتَصِح.. إِنَّ الجَوادَ يَثوبُ بَعدَ جِماحِ
إِنَّ الغُرورَ سَقى الرَئيسَ بِراحِهِ.. كَيفَ اِحتِيالُكَ في صَريعِ الراحِ
نَقَلَ الشَرائِعَ وَالعَقائِدَ وَالقُرى.. وَالناسَ نَقلَ كَتائِبٍ في الساحِ
تَرَكَتهُ كَالشَبَحِ المُؤَلَّهِ أُمَّةٌ.. لَم تَسلُ بَعدُ عِبادَةَ الأَشباحِ
هُم أَطلَقوا يَدَهُ كَقَيصَرَ فيهُمو.. حَتّى تَناوَلَ كُلَّ غَيرِ مُباحِ
غَرَّتهُ طاعاتُ الجُموعِ وَدَولَةٌ.. وَجَدَ السَوادُ لَها هَوى المُرتاحِ
وَإِذا أَخَذتَ المَجدَ مِن أُمِّيَّةٍ.. لَم تُعطَ غَيرَ سَرابِهِ اللَمّاحِ
مَن قائِلٌ لِلمُسلِمينَ مَقالَةً.. لَم يوحِها غَيرَ النَصيحَةِ واحِ
عَهدُ الخِلافَةِ فِيَّ أَوَّلُ ذائِدٍ.. عَن حَوضِها بِبَراعَةٍ نَضّاحِ
حُبٌّ لِذاتِ اللَهِ كانَ وَلَم يَزَل.. وَهَوىً لِذاتِ الحَقِّ وَالإِصلاحِ
إِنّي أَنا المِصباحُ لَستُ بِضائِعٍ.. حَتّى أَكونَ فَراشَةَ المِصباحِ
غَزَواتُ أَدهَمَ كُلِّلَت بَذَوابِلٍ.. وَفُتوحُ أَنوَرَ فُصِّلَت بِصِفاحِ
وَلَّت سُيوفُهُما وَبانَ قَناهُما.. وَشَبا يَراعي غَيرُ ذاتِ بَراحِ
لا تَبذُلوا بُرَدَ النَبِيِّ لِعاجِزٍ.. عُزُلٍ يُدافِعُ دونَهُ بِالراحِ
بِالأَمسِ أَوهى المُسلِمينَ جِراحَةً.. وَاليَومَ مَدَّ لَهُم يَدَ الجَرّاحِ
فَلتَسمَعُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ داعِيًا.. يَدعو إِلى الكَذّابِ أَو لِسَجاحِ
وَلتَشهَدُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ فِتنَةً.. فيها يُباعُ الدينُ بَيعَ سَماحِ
يُفتى عَلى ذَهَبِ المُعِزِّ وَسَيفِهِ.. وَهَوى النُفوسِ وَحِقدِها المِلحاحِ
أشعار عن فلسطين
كما أن هناك أشعار عن فلسطين معبرة وشديدة التعبير عن الوضع في فلسطين، وقد أبدع العديد من الشعراء في تطويع الكلمات وفقًا لعلم العروض المعتمد على القافية أو الشعر الحديث الحر، لتتحدث نيابة عن القلوب التي تعتصر ألمًا من أجل تحرير فلسطين وتخليصها من الاحتلال الاسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب واضحة ومعلنة بدعم غربي.
ففي شعر القافية نجد قصيدة "فلسطين صبرًا" للشاعر أحمد محرم يقول فيها:
فلسطينُ صبرًا إنّ للفوز مَوْعِدا.. فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا
ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ.. يرى الموتَ أن يحيا ذليلًا مُعَبَّدا
إذا السّيفُ لم يُسْعِفْهُ أَسْعَفَ نَفْسَهُ.. بِبأسٍ يراه السّيفُ حتمًا مُجرَّدا
يَلوذُ بِحدَّيْهِ ويمضي إلى الوَغَى.. على جانبيهِ من حياةٍ ومن رَدَى
مَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عن غِيلِ حُرَّةٍ.. سَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذمًا ومَحْتِدا
لها من ذويها الصّالحين عزائمٌ.. تَفُضُّ القُوى فضًّا ولو كُنَّ جلمدا
إذا صدمت صُمَّ الخُطوبِ تَطَايرتْ.. لدى الصّدمةِ الأُولى شَعاعًا مُبدَّدا
لكِ اللهُ من مظلومةٍ تشتكِي الأَذَى.. وتأبَى عوادِي الدّهرِ أن تبلغَ المَدَى
جَرَى الدّم يسقِي في ديارِكِ واغِلًا.. من البَغْي لا يَرْضَى سوى الدّمِ مَوْرِدا
تجرَّعه نارًا وكان يظنُّه.. رحيقًا مُصَفَّى أو زُلالًا مُبرَّدا
كذلك يُشقِي وعدُ بِلفورَ مَعْشرًا.. مناكيدَ لاقوا منه أشقى وأنكدا
نَفَتْهُم فِجاجُ الأرضِ من سوءِ ما جَنَوْا.. فجاءوا على ذعرٍ عَباديدَ شُرَّدا
يُريدون مُلكًا في فلسطين باقيًا.. على الدّهرِ يحمِي شعبَهم إن تمرَّدا
يُديرون في تهويدِها كُلَّ حيلةٍ.. ويأبى لها إيمانُها أن تُهوَّدا
بلادٌ أعَزَّتْها سيوفُ مُحمّدٍ.. فما عُذرُها ألا تُعِزَّ مُحمَّدا
أفي المسجدِ الأقصَى يَعيثُ الأُلىَ أَبَوْا.. سوى المالِ طُولَ الدّهرِ ربًّا ومسجدا
أَحَلُّوا الرّبا فالأرضُ غُبْرٌ وُجوهُها.. تُرينا الصّباحَ الطّلقَ أَقْتَمَ أَرْبَدا
تَنُوءُ بأعباءٍ ثِقالٍ من الأَذَى.. ويُوشِكُ فيها الخَسفُ أن يتجدَّدا
رموها بخطبٍ هدَّ مِن أهلِها القُوَى.. وغَادَرَهُمْ مِلءَ المَصارعِ هُمَّدا
أَيُمْسِي عبيدُ العجلِ للنّاسِ سادةً.. وما عرفوا منهم على الدّهر سيّدا
لهم من فِلسطينَ القُبورُ ولم يكن.. ثراها لأِهلِ الرِّجسِ مَثوىً ومرقدا
أقمنا لهم فيها المآتِمَ كُلَّما.. مَضَى مَشهدٌ مِنهُنَّ أَحْدَثْنَ مَشهدا
فَقُل لِحُماةِ الظُّلمِ من حُلفائهم.. لنا العهد نحميهِ ونمضِي على هُدَى
نَرُدُّ على آبائنا ما تَوَارَثَتْ.. قَواضبُهم لا نَتَّقِي غارةَ العِدَى
نَضِنُّ بهم أن يُفضَحوا في قُبورِهم.. ونحمِي لهم مجدًا قديما وسُؤْدُدا
ويقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته "الحنين إلى القدس":
جاشتِ الأشواقُ وانزاحَ الكَرَى … ولظى الحُزنِ بلَيلِيْ مؤنِسِيْ
آهِ! لو أمكنَ يا روحَ السُّرَى … ما برحْتُ لحظةً في مجلِسي
كنتُ أسريتُ إلى تلكَ الرُّبى … في بِقاع طُهِّرَتْ مِن دنَس
فلَقدْ طال على القلب النَّوَى … وهوَى الأشواقِ بيتُ المَقدِس
يا بلادَ النورِ.. يا مهْدَ النُّبوَّهْ … أزِِفَ النصرُ فلا تستسلِمي
لم تزلْ في أُمّتي بعضُ فُتوَّة … تَنسُجُ الأنوارُ رُغمَ الظُّلَمِ
ولنا -يا قُدْسُ- في الإيمانِ قوَة … تجعلُ الأبطالَ مِثل القممِ
سيذوق المجرمُ الباغي عُتُوَّهْ … فاصبِريْ -يا قدسَنا- لا تسأَمِي
ستُغنِّي القدسُ أنغامَ الإِبَاْ … مِن ذُرَى مِئذَنةٍ في الغَلَس
تشحذُ العزمَ وتدعوْ للفِدا … طالَ في الأَسرِ ثَرى الأندَلُس
وبكتْ بغدادُ مِن ظُلْمِ العِدا … كلَّ يوم ٍ كأسَ ذلٍّ تحتسي
أينَ من يعشَقُ أسبابَ الرَّدى … ويرى الموتَ شبيه العُرُسِ؟!
كذلك قصيدة مشهورة من نوع الشعر الحديث الحر للشاعر أحمد مطر بعنوان "يا قدس معذرة" يقول فيها:
يَا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذرُ
مَالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا
وَأنا ضعيف ليس لي أثرُ
عَار علي السمع والبصرُ
وَأنا بسيف الحرف أنتحرُ
وَأنا اللهيب وقادتي المطرُ
فَمتى سأستعرُ؟
لَو أن أرباب الحمى حجرُ
لَحملت فأسا فوقها القدرُ
هَوجاء لا تبقي ولا تذرُ
لَكنما أصنامنا بشرُ
اَلغدر منهم خائف حذرُ
وَالمكر يشكو الضعف إن مكروا
فَالحرب أغنية يجن بلحنها الوترُ
وَالسلم مختصرُ
سَاق على ساق، وأقداح يعرش فوقها الخدرُ
وَموائد من حولها بقرُ
وَيكون مؤتمرُ
هُزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذرُ
عَاش اللهيب ويسقط المطر