اليوم العالمي للسكري| الأنسولين رئة مرضى السكر في غزة.. وطبيب: حُكم عليهم بالموت
نظام صحي هش على وشك الانهيار، إبادة المستشفيات بمن فيها من مرضى، وجثث متناثرة بين الطرقات، وأخرى لا يستطيع أحد أن يستخرجها من تحت الأنقاض.. هكذا الحال الآن في قطاع غزة.
حينما نتحدث دومًا عن الإصابات في غزة، هذا أمر في محله، لكن علينا أن نفكر في 350 ألف مريض.. بهذه العبارة استغاث ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، لإنقاذ أرواح آلاف ممن يعانون من أمراض مزمنة في غزة، من بينها السرطان والسكري، والذي يصادف اليوم العالمي له 14 نوفمبر، حيث لا تقتصر المخاوف على الحالات الأكثر تعقيدًا فحسب، بل على الأشخاص الذين أصبحوا يحلمون بالوصول إلى الأنسولين، وإلا أصبح موتهم محتومًا حتى وإن نجوا من القصف.
مرضى السكري في غزة
وفي الوقت السابق كان أغلب سكان غزة من أصحاب الأمراض المزمنة، يمكنهم الحصول على الرعاية الطبية، خاصة مرضى السكري سواء بالأنسولين أو الحبوب، لكن حاليًا أصبح النظام الصحي هش ركيك.
في غزة من ينجو من القصف الإسرائيلي يستشهد بسبب عدم توافر الأنسولين.. منشورات عدة أصحابها أهالي غزة، يستغيثون عبر منصات السوشيال ميديا للحصول على أدوية مرض السكري، وكتبوا: ما يحدث هنا من منع دخول الغذاء والدواء والذي يتضمن الأنسولين هو جريمة بحق الإنسانية بمعنى الكلمة، أصبحنا مهددين بـ آبائنا وأولادنا مرضى السكري.
فيما تساءل الكثير من دول أخرى عبر صفحاتهم: في اليوم العالمي للسكري..يا ترى كم مريض سكر لم يتلقى علاجه ولم يحصل على الأنسولين منذ بدء طوفان الأقصى؟.
مخاطر عدم تلقي مرضى السكري بـ غزة على الأنسولين
وفي هذا السياق، الدكتور محمد عبد الله كامل، استشاري الباطنة والكلى والسكر، ورئيس قسم الكلى بمستشفى الفيوم العام، أكد أن مرضى الأمراض المزمنة خاصة السكر يواجهون خطورة كبيرة بسبب عدم تناول أدوية الأنسولين، ولو ليوم واحد.
ويضيف استشاري السكري لـ القاهرة 24، أن المرضى يمكن أن يصابون بغيبوبة السكر وهي قاتلة، حيث يحدث حموضة بالدم ومن ثم تفريغ المعدة وفقدان الوعي، ويحتاج إلى الأنسولين على الفور ودخوله العناية المركزة، مشيرًا إلى أنه: في حالة عدم وجود مستشفيات أو أنسولين ولا عناية مركزة الناس دي اتحكم عليها بالموت.
وأوضح رئيس قسم الكلى بمستشفى الفيوم العام، أن نفس الأمر ساري على مرضى ضغط الدم، والذين إذا لم يتلقون حبوبهم، يصابون بمشاكل في الكلى والعين ونزيف بالمخ والقلب، بالإضافة إلى الفشل الكلوي وهبوط عضلة القلب، وإصابته بالجلطات التي في النهاية حتمًا ستؤدي إلى الوفاة.
وفي تصريح سابق، لمنظمة الصحة العالمية، كشفت أن المرضى إذا لم يتم علاجهم، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة فإنهم معرضون للوفاة، فهناك نحو 120 ألف مريض سكري وضغط في غزة لا يجدون الأدوية، وفقًا لـ أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط.