نهبها اللصوص فحولتها النساء مزارا للإنجاب.. حكاية طواقي فرعون الأثرية بجبال نقادة في قنا| صور
هنا في حضن جبل مركز نقادة، جنوبي محافظة قنا، تقع منطقة طواقي فرعون مملكة الجبل الأثرية، والتي يطلق عليها اسم حمامات فرعون، والتي كان يستخدمها الفراعنة لدفع موتاهم، والتي كان بداخلها بعض من الجداريات التي كانت تتعامد عليها الشمس داخل تلك المنطقة لتنيرها، لكنها سرقت منذ فترة من قبل المنقبين عن الآثار، حتى تحولت مزارا للسيدات الباحثات عن الإنجاب أو تحقيق أمانيهن المعلقة.
طواقي فرعون في جبال نقادة
طواقي فرعون ليست اسمًا على مسمى، فهي ليست طواقي كما يدل الاسم، لكنها 4 عيون منحوتة في باطن الجبل بشكل مستطيل، استخدمها الفراعنة في دفن موتاهم وفقًا لما أكده الأثريون وتشير إليه طبيعة هذه العيون، لكن رغم أهميتها التاريخية، إلا أنها لم تحظى باهتمام حقيقي حتى الآن يكشف تفاصيلها الغامضة التي تحيط بها.
يقول محمد عبد الرحيم، أحد أهالي المنطقة لـ القاهرة 24، إن تلك الطواقي تعرضت للسرقة والنهب من قبل تجار الآثار منذ عشرات السنين، بسبب بعدها عن العمران، وجردوها من كل غالٍ ونفيس، ولم يتبق منها إلا حوائط وسراديب مظلمة.
بعثات أجنبية كثيرة جاءت إلى هنا، لكنها لم تسجل أو تدون أي شيء مفيد للمنطقة، بحسب عبدالرحيم، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الأهالي أن هذه المنطقة تابعة لحضارة نقادة "إقليم أمبوس" الممتدة لـ 1400 عام قبل الميلاد، وكانت حضارة مختلفة بعض الشيء عن معظم العصور الفرعونية، وتختلف هذه المنطقة عن غيرها بأن مقابرها مستطيلة ويتم التكفين فيها بالحصر والكتان.
محمود مؤمن، أحد أهالي المنطقة يشير إلى أن المنطقة أطلق عليها اسم طواقي فرعون لأنه الاسم المعتاد في صعيد مصر لأي بناء بهذا الشكل، حيث يطلق عليه طاقة، وتستخدم قديمًا لحفظ المأكولات والغلال، مضيفا أن المقابر أو طواقي فرعون تحولت إلى طقس شعبي للسيدات اللاتي يعانين تأخرا في الإنجاب، حيث يأتين صباح يوم الجمعة من كل أسبوع ويقمن بالدوران حولها 7 مرات، اعتقادًا منهن أن ذلك يساهم في حدوث حمل، مردفا: كلها اعتقادات شعبية لا أساس لها من الصحة، لكنها أصبحت عادة لدى الكثير من السيدات الريفيات القاطنات فى تلك المنطقة.
ويطالب مؤمن مسؤولية الآثار في المحافظة بإعادة ترميم المنطقة، للمساهمة في وضع نقادة على الخريطة السياحية، وبالتالي توفير فرص عمل للكثير من شباب نقادة، كما نأمل من الآثار أن تهتم بهذه المنطقة وتكشف غموض المنطقة الهامة، وإيجاد حل للمياه المتسربة من الزراعات للمنطقة الأثرية.
