قُصف خالد في قبره.. ماذا لو كان سيف الله حيا؟!
الصحابي خالد بن الوليد - رضي الله عنه - اسمه ومكانته تكفي لوصف واحد من أعظم الأبطال والقادة العسكريين في التاريخ الإسلامي.
خالد بن الوليد كان مشهودًا له بالرحمة والعدل في التعامل مع العدو، ولم توجد تقارير عن انتهاكات أو تجاوزات أثناء توليه القيادة، وعبر تلك الصفات ترك خالد أثرًا عميقًا في القلوب والعقول للأجيال اللاحقة فيكف يقصف مسجد سيف الله دون رد؟
للأسف، رغم عظمة شخصية خالد بن الوليد وإسهاماته الكبيرة في الإسلام، وبعد وفاته قصف مسجده بفلسطين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حادث مأساوي يستحق الوقوف عنده والتعبير عن الغضب والاستنكار، فإن التدمير والاعتداء على المقدسات الدينية وخاصة المساجد يعد انتهاكا صارخًا لحقوق الإنسان وتعدد الثقافات والأديان.
يعتبر مسجد الصحابي خالد بن الوليد أحد المساجد التاريخية والثقافية في فلسطين المحتلة، ويعود تاريخه إلى العصور الإسلامية الأولى، ومكان عبادة للمسلمين ومرجعية دينية للأجيال المتعاقبة، إذ قام الاحتلال الإسرائيلي بقصف هذا المسجد بغض النظر عن العواقب الكارثية لهذا العمل التدميري.
إن هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد يجب أن يجعلنا نزداد تمسكا بالقضية الفلسطينية، ونعارض الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون من قبل الاحتلال، ويعتبر الهجوم على المساجد والشعائر الدينية جزءًا من استراتيجية الاحتلال لتهويد الأراضي الفلسطينية وتدمير الهوية الثقافية والدينية للفلسطينيين.
القانون الدولي أعرج وأعمى أمام جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويجب أن يحظر بشكل قاطع أي اعتداء على المقدسات الدينية سواء كانت مساجد أو كنائس أو معابد، وعلى المجتمع الدولي أن يدين هذه الأعمال الوحشية ويطالب بوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنها.
بغض النظر عن الديانة أو العرق أو الجنسية، يجب على الحكومات والمنظمات الدولية أن تعمل سويًا لحماية المقدسات الدينية والثقافية وإنقاذ الشعب الفلسطيني.
في النهاية، سيف الله "خالد بن الوليد" رمز للشجاعة والقوة العسكرية في الإسلام وتاريخة يجعله دائما مرعبًا للخصوم ورمزًا للأمل للمسلمين فماذا لو كان حيا؟!