الدحيح: إسرائيل استخدمت أكاذيب وأنصاف حقائق لاحتلال الخيال الغربي
كشف الدحيح أحمد الغندور، في حلقة جديدة له ببرنامج الدحيح، عبر قناته بمنصة يوتيوب، عن كواليس الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، حيث حملت الحلقة عنوان فلسطين.. حكاية أرض.
الدحيح يوضح أكاذيب إسرائيل
وقال الدحيح: الشرير الأول في القصة الإسرائيلية هو الإنتداب البريطاني، واللي كان الهدف منه تعطيل هجرات اليهود ويحاول إجهاض حلمهم في بناء دولة، واللي كان بيمنعهم من ترك المحارق في أوروبا ويأملون في وطنهم الجديد، وبالتالي أي شخص يسمع هذه القصة يكره هذا الإنتداب.
وأضاف الدحيح: الرواية الإسرائيلية لم تقدم بطل واحد، بل قدمت أكثر من نموذج، ومنهم مناحم بيجين وإسحق رابين وأربيل شارون وشيمون بيريز، واللي انضموا لتنظيمات عسكرية، ومنهم ما كان يحمل اسم المدافعون عن الحرية، ومن ثم تعاطف العديد معهم وصدق التضحيات اليهودية التي نجحت في إجبار بريطانيا على الجلاء والخروج، ومن ثم الاستقلال من الاستعمار وتحرير اليهود من الشتات التاريخي، وفي هذا التوقيت أعلنت الأمم المتحدة القرار رقم 181 في نوفمبر سنة 1947، واللي قسم أرض فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية.
وأكمل الدحيح: كل هذا الكلام مجرد تلفيق به قدر من الإقناع، وأن إسرائيل يوم 14 مايو سنة 1948، أصبحت دولة، ولها رئيس وزراء وهو ديفيد بن جوريون.
وبحسب سردية إسرائيل: بعد تأسيس الدولة بـ يوم واحد، هجم 7 جيوش عربية قررت أنها تتحدد وتهجم على هذه الدولة، وهي مصر، سوريا، الأردن، لبنان، السعودية، العراق، وعرب فلسطين، ولم تتوقف قصة إسرائيل عند هذا الحديث، فعادت الرواية الإسرائيلية إلى استدعاء قصة بني إسرائيل، أي من داوود وجالوت.
وفي هذه القصة إسرائيل هي داوود والـ 7 جيوش العربية هم جالوت، وبالحديث عن هذه الرواية، يمكن التعاطف مع إسرائيل، حتى أن خرج الفلسطينيين من أرضهم يعطوا الفرصة للجيوش العربية لإبادة اليهود، وأن الإسرائيليين حاولت إقناع الفلسطينيين بالعودة لأرضهم ولكنهم رفضوا وفضلوا الحياة كـ لاجئين.
وتابع الدحيح: دا شيء صعب الإقتناع به، القصة بتحاول تقنعني إن فيه ناس رفضوا أن يعيشوا في أرضهم، يبدوا أن فيه ناس مصدقة دا لإن إسرائيل بتعرف تحكي كويس، ويبدوا أن فيه ناس مصدقة إن إسرائيل لم تفعل غير السلام مع جيرانها اللي بيكرهوهم، وتنتهي القصة بناس ليس لديها غير حلم السلام ومستعدة أن تدافع عن نفسها، حتى أن جيشها يسمى بـ جيش الدفاع، وبعد كل هذا عند الحديث عن جيش الدفاع بأنه أنبل جيش في العالم من المؤكد تصديق هذا الحديث.
واستكمل الدحيح: كل هذه القصة مزورة بالكامل، ومكونة من أكاذيب كاملة وأنصاف حقائق، ولكن على مدى عقود طويلة، إسرائيل استثمرت في احتلال الخيال الغربي بقصة تجعل الرواية الحقيقة تظل مدفونة.