اتفاق صيني أمريكي على التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري يمهد لقمة تاريخية في الإمارات

اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين ملوثتين للمناخ في العالم، على التصدي بشكل مشترك لظاهرة الاحتباس الحراري، وهي خطوة ستعطي لكوب 28 في الإمارات أهمية كبيرة.

زيادة طاقة الرياح والطاقة الشمسية 

وجاء الاتفاق الصيني الأمريكي من خلال زيادة طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة بهدف الاستغناء عن الوقود الأحفوري، وفق نيويورك تايمز.

ويأتي هذا الإعلان قبيل لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لإجراء أول مناقشة مباشرة بينهما منذ عام. 

ويمكن أن يصبح اتفاق المناخ نقطة مضيئة في المحادثات التي من المرجح أن تركز على موضوعات حساسة بما في ذلك تايوان والحرب في أوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس.

ولا تتضمن بيانات التعاون الصادرة بشكل منفصل عن الولايات المتحدة والصين يوم الثلاثاء تعهدًا من الصين بالتخلص التدريجي من استخدامها المكثف للفحم، وهو الوقود الأحفوري الأكثر قذارة، أو التوقف عن السماح ببناء محطات جديدة للفحم. وكانت هذه نقطة شائكة بالنسبة للولايات المتحدة خلال أشهر من المناقشات مع بكين بشأن تغير المناخ.

لكن البلدين اتفقا على مواصلة الجهود لزيادة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. 

وينص الاتفاق على أن هذا النمو يجب أن يصل إلى مستويات عالية بما يكفي لتسريع عملية استبدال الفحم والنفط والغاز.

ويتوقع كلا البلدين تخفيضًا ملموسًا في انبعاثات قطاع الطاقة في هذا العقد، كما يقول التقرير.

ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها الصين على خفض الانبعاثات في أي جزء من اقتصادها.

محادثات الأمم المتحدة للمناخ COP28

ويأتي الاتفاق قبل أسبوعين من اجتماع ممثلين من نحو 200 دولة في دبي كجزء من محادثات الأمم المتحدة للمناخ المعروفة باسم COP28. 

وتلعب الولايات المتحدة والصين دورًا كبيرًا هناك في الوقت الذي تناقش فيه الدول ما إذا كان ينبغي التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

 وقال ديفيد ساندالو، أحد الخبراء في إدارتي كلينتون وأوباما والذي أصبح الآن زميلًا في إدارة الوقود الأحفوري: هذا يضع الأساس للمفاوضات في دبي. مركز جامعة كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية. إنها ترسل إشارة قوية إلى البلدان الأخرى بأن هذه اللغة ناجحة، وعلى نطاق أوسع أنه يمكن التغلب على الاختلافات.