بشير عبد الفتاح: مبادلة الأسرى دليل على فشل العمليات العسكرية للاحتلال واعترافه بحماس
قال الدكتور بشير عبد الفتاح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الفشل الإسرائيلي بدأ منذ 7 أكتوبر فشلا استخباراتيا وأمنيا وسياسيا.
وأشار عبد الفتاح في تصريحات تليفزيونية: إسرائيل تعمل على مستويين؛ مستوى استراتيجي مع الجيوش العربية، وقد أخفق في حرب أكتوبر73، ومستوى تكتيكي مع المقاومة العربية؛ يهدف إلى ردع أي مقاومة وهو ما فشل في السابع من أكتوبر وكسر الكبرياء الإسرائيلي.
وأوضح، أن الفشل الثاني من خلال الهدفين اللذين وضعهما جيش الاحتلال في الحرب على غزة وهي الحرب الخامسة، والهدف الأول هو القضاء على حماس، والهدف الثاني هو استعادة الأسرى وبعد 40 يوما من العدوان لم يتحقق أي هدف، وفشل فشلا ذريعا وتكبد خسائر كبيرة رغم قتله 12 ألف بريء ودمر البنية التحتية لغزة.
وأضاف، أن الفشل يلازم الاحتلال الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، ودفعه لقبول هدنة جزئية من أجل إطلاق سراح الأسرى 80 أسيرًا إسرائيليًّا تقريبا مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين، وأضاف أن هناك خلافًا أمريكيا إسرائيليا في كثير من الملفات؛ أهمها ملف الأسرى واستفزاز نتنياهو لحزب الله للدخول في جبهة جديدة.
وأضاف، أن ملف الأسرى هو نقطة ضعف لدى الكيان الإسرائيلي، خاصة بعد صفقة جلعاد شاليط والتي كانت هزيمة لإسرائيل فنتنياهو لا يريد أن يزيد إلى سجله هزيمة جديدة في ملف مبادلة الأسرى.
وأوضح أن ملف مبادلة الأسرى له دلالة خطيرة؛ وهو اعتراف إسرائيل بحماس، فضلا عن أن الثمن سيكون باهظا، ويدل على فشل العملية العسكرية.
