زاهي حواس: على مصر ونيجيريا التعاون لإعادة الآثار المسروقة في إفريقيا
قال زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الدولة لشؤون الآثار السابق، إن حكومتي مصر ونيجيريا يجب أن تعملان معًا لضمان عودة القطع الأثرية الإفريقية التي سرقها المستعمرون الأوروبيون.
وأضاف حواس في مقابلة حصرية مع مذيعة ARISE NEWS أوجي أوكبي، في أهرامات الجيزة، أن الوقت قد حان لإفريقيا ككل للمطالبة باستعادة آثارها من أوروبا، كاشفًا أنه بدأ في تقديم عريضة بهذا المعنى، والتي جمعت مئات الآلاف من الردود.
المتحف الإفريقي
وأضاف حواس: أعلم أن نيجيريا لها تاريخ، وهو تاريخ جميل، وكما تعلمون شعرت بالحزن في أحد الأيام وكنت في بلجيكا ورأيت هذا المتحف الإفريقي.. نظرت إلى كل ما جاء من إفريقيا.. إنها قصة حزينة، كل هذه الآثار العظيمة ذات التاريخ العظيم في نيجيريا والآثار تم أخذها بالقوة.. لقد حان الوقت الآن لإعادة كل هذه الآثار، ولدي تاريخ في إعادة القطع الأثرية المسروقة من مصر، ويجب على نيجيريا أن تحذو حذونا.
وأكمل عالم الآثار حديثه: يجب على المتاحف التوقف عن شراء القطع الأثرية المسروقة، لأن هناك العديد من القطع الأثرية التي يتم أخذها حتى اليوم، والمتاحف تشتري هذه القطع الأثرية.. ولهذا السبب قلت أنني سأعيد كل شيء إلى النقمة.. لقد أعدت 6000 قطعة أثرية سرقت من مصر بالقوة والقتال، وأعلنت مؤخرًا أن تمثال نفرتيتي النصفي في برلين، وحجر رشيد في المتحف البريطاني يجب أن يعودا.. والآن أكتب عريضة للمطالبة بعودة حجر رشيد، وهذه العريضة موقعة من أكثر من 200 ألف شخص الآن، أحتاج إلى مليون.
وفي اقتراحه لتعاون أوثق بين نيجيريا ومصر فيما يتعلق بعودة الآثار المسروقة، قال حواس: أحتاج إلى التحدث مع السلطات النيجيرية لإخبارهم كيف يمكننا التعاون لاستعادة القطع الأثرية لدينا من المتحف البريطاني، وذلك بعدما تمت مؤخرًا سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف البريطاني.. فكيف نثق في أنهم يحافظون على آثار نيجيريا وآثار مصر؟، نحتاج إلى استعادة أشياءنا.
واقترح حواس أن تجتمع دول العالم معًا لعقد مؤتمر لمناقشة هذه القضايا، قائلًا: أعتقد حقًا أن أفضل شيء سنفعله الآن هو عقد مؤتمر يجمع كل البلدان في إفريقيا وكذلك بيروت وإيطاليا وأثينا للالتقاء معًا، ومحاولة تغيير اتفاقية اليونسكو.
