المفتي: سيدنا النبي أسس قواعد اتباع ولي الأمر
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن من يختبر حال الصحابة مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يجد قيمة الأدب غالبة فى كل تعاملاتهم معه، وهم لا ينظرون إلى فكرة الواجب أو المندوب، والمستحب على هذا التفصيل الذي أتى فيما بعد بقدر هذه العلاقة الوطية بينهم وبين رسول الله.
الصحابة كانوا لا يطيلون النظر إلى وجه رسول الله
وأضاف مفتي الديار المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية: الصحابة كانوا لا يطيلون النظر في وجه رسول الله هيبة وغلبة نور من وجه الكريم، فالأدب كان المهيمن على مثل هذه الأمور.
وأردف: زوجة سيدنا ثابت بن قيس جاءت إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقالت له: لا أعيب على ثابت في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، يعني ما معناه استحالة العشرة بينهما، وتخاف أن تغضب الله، فقال لها: أتردين عليه حليقته، يعني مهرها، قالت: نعم وزيادة، والشاهد أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما استدعى ثابت وقال له طلقها وترد لك حليقتك، فلم يناقش رسول الله وطلقها.
واختتم: عندما نزل سيدنا النبي بالجنود، في منزل معين، فقال له أحد الصحابة: أهي بوحي أم برأي؟، فقال سيدنا النبي برأي، كإمام وحاكم، فهذا مستوحى من النبوة لأنها تعلم، وتقول لهم أنتم في مرحلة تدريب ما بعد انتقال سيدنا محمد، فقال له لا يا رسول الله، فهذا تدريب على قواعد اتباع ولي الأمر.